اخر الاخبار

صندوق النقد يقارب دعم سوريا من 3 محاور

اتخذ صندوق النقد الدولي أولى خطواته لدعم سوريا، عبر تشكيل مجموعة تنسيقية للعمل على استعادة قدرات الاقتصاد السوري، والتعامل مع أبرز التحديات المتمثلة في توفير البيانات الموثوقة، وإعادة بناء قدرات مصرف سورية المركزي والسياسات الضريبية في البلاد.

أكد محمد الجدعان، وزير المالية السعودي ورئيس اللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية في صندوق النقد الدولي، على ضرورة الوقوف إلى جانب سوريا التي تخرج من وضع هش عبر توفير الدعم والمشورة، مشدداً على أهمية تقديم الدعم المالي الثنائي ومتعدد الأطراف.

وزير المالية السعودي أوضح خلال الاجتماع الـ51 للجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية الذي عُقد في واشنطن العاصمة اليوم الجمعة، أن صندوق النقد الدولي يعمل على المضي قدماً بحذر في عملية دعم الاقتصاد السوري، مشيراً إلى أن الفترة الحالية تمثل “فرصة جيدة” خاصة في ظل وجود حكومة لديها الإرادة الكافية لتوفير الدعم ومستعدة لتوفير كل ما هو ضروري لدعم الشعب السوري.

وألمح الجدعان إلى أن سوريا تُعد أبرز مثال، ولكن “هناك اليمن وفلسطين والسودان، ولدينا دول أخرى تحتاج حقاً إلى الدعم، بما في ذلك لبنان”.

التزمت السعودية ومؤسسات دولية وإقليمية بدعم جهود السلطات السورية من أجل التعافي والتنمية، حيث سيتم التركيز على الخطوات الرامية لتلبية الاحتياجات الملحة للشعب السوري، وفق بيان صادر عن السعودية والبنك الدولي وصندوق النقد.

جاء ذلك بعد مائدة مستديرة رفيعة المستوى بشأن سوريا في واشنطن، استندت على مناقشة سابقة بشأن الوضع في البلاد التي دمرتها الحرب، بما في ذلك مؤتمر باريس بشأن سوريا الذي عُقد في 13 فبراير، والمائدة المستديرة في العلا التي عُقدت في 16 فبراير، ومؤتمر بروكسل التاسع في 17 مارس.

3 محاور يركز عليها صندوق النقد الدولي في دعم سوريا

ومن جهتها، قالت كريستالينا غورغييفا المدير العام لصندوق النقد الدولي إن النسيج الاجتماعي للشعب السوري عانى من جرح كبير، وهذا يتطلب الكثير من العمل من قِبل السوريين بأنفسهم لإعادة الإعمار، وقالت “هنا يأتي دور المؤسسات التمويلية”.

عبّرت غورغييفا عن آمالها في التمكن من عقد برنامج تحت إطار المادة الرابعة لسوريا. وأشارت إلى أن دعم سوريا يُنظر إليه من 3 محاور رئيسية:

  • التمكن من وضع أساس المعرفة بالسياسة الاقتصادية ليعود هذا البلد إلى المسار الصحيح. مشددة على ضرورة المضي بحذر في هذه العملية خاصة في ظل وجود عدة تحديات على رأسها إعادة بناء البيانات الاقتصادية الموثوقة.
  • إعادة بناء قدرات المصرف المركزي في سوريا، وكيفية إعادة بناء عمل البنك المركزي.
  • النظر في السياسات الضريبية، وكيف يمكن للدولة أن تعيد بناء القدرات وخلق دخل ضروري لأداء مهامها.

وقالت غورغييفا إن صندوق النقد اتخذ خلال الفترة الماضية الخطوات الأولى لتشكيل مجموعة تنسيقية بحيث تتمكن من العمل مع بعضها البعض لدعم سوريا، فضلاً عن تعيين رئيس لبعثة الصندوق في سوريا، فضلاً عن الاجتماع بمسؤولين سوريين في العلا، ومقابلة محافظ مصرف سورية المركزي. ومناقشة كيف يمكن إعادة بناء القدرات والمؤسسات في سوريا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *