تعثرت خطط شركة “تسلا” لإنتاج روبوتها “أوبتيموس”، المنتظر أن يتولى أداء عدد من المهام المنزلية، نتيجة القيود التي فرضتها الصين على صادرات المعادن النادرة، والتي أعلنت عنها بكين بوقت سابق من الشهر الجاري، في خضم تصاعد الحرب التجارية الأميركية الصينية.
وخلال مؤتمر الشركة للإعلان عن الأرباح عبر الهاتف يوم الثلاثاء، صرح الرئيس التنفيذي إيلون ماسك أن الإنتاج تأثر بسبب “مشكلة في المغناطيس”. في حين يُتوقع حدوث تأخيرات تمتد لأسابيع مع مواجهة المصدرين لمتطلبات التراخيص الأكثر صرامة، تُعد “تسلا” واحدة من أبرز الشركات التي أشارت بشكل مباشر إلى الأثر الفوري لهذا التغيير.
اتصالات مع الصين
أوضح ماسك، الذي يعمل أيضاً مستشاراً للبيت الأبيض: “نعمل على معالجة تلك المسألة مع الصين. ونأمل في الحصول على ترخيص لاستخدام المغناطيسات المصنوعة من المعادن النادرة. الصين تريد بعض الضمانات بأن هذه المواد لن تُستخدم لأغراض عسكرية، وهو ما لا يحدث بوضوح، فهي تُستخدم فقط في الروبوت الشبيه بالبشر”.
أضافت بكين 7 أنواع من المعادن النادرة إلى قائمة قيود التصدير، رداً على الرسوم الجمركية العقابية المتزايدة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب. أوضحت أن هذه القيود ضرورية نظراً لأن المعادن النادرة تُصنف كمواد ذات استخدام مزدوج –أي أنها تُستخدم في التطبيقات المدنية والعسكرية على حد سواء.
تتميز هذه المعادن، رغم خصوصيتها، باستخداماتها الحيوية في مجالات مثل تكنولوجيا الليزر الضوئي، وأجهزة الرادار، والمغناطيسات المستخدمة في توربينات الرياح، وطلاءات محركات الطائرات النفاثة، وغيرها من التقنيات المتقدمة.
