اخر الاخبار

“CATL” الصينية تحت نيران الكونغرس وتحذير من المشاركة في طرحها

تراجعت أسهم شركة ” كونتمبوراري أمبيركس تكنولوجي” (CATL) الصينية يوم الجمعة بعد أن دعت لجنة تابعة للكونغرس اثنين من أكبر البنوك الأميركية إلى الانسحاب من دورهما في الطرح العام الأولي المرتقب للشركة في بورصة هونغ كونغ.

قال جون مولينار، رئيس اللجنة المختارة بمجلس النواب المعنية بالحزب الشيوعي الصيني والنائب الجمهوري عن ولاية ميشيغان، في رسالتين موجهتين إلى جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لبنك “جيه بي مورغان”، و براين موينيهان، الرئيس التنفيذي لـ”بنك أوف أميركا”، إن مشاركة البنكين في إدارة الطرح تعرضهما وتعرض المستثمرين الأميركيين لـ”مخاطر تنظيمية ومالية كبيرة وتضر بسمعتهما”.

“كاتل” في القائمة السوداء

أشارت الرسالتان إلى إدراج “كاتل” في يناير الماضي على “قائمة البنتاغون السوداء”، بسبب مزاعم ارتباطها بالجيش الصيني، كما لفتتا إلى مذكرة سياسة “أميركا أولاً للاستثمار” التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وتهدف إلى ردع وول ستريت عن توجيه أموال المستثمرين الأميركيين نحو دعم طرح “كاتل”.

تعد “كاتل” من الموردين الرئيسيين لشركة “تسلا”، كما اعترضت على إدراجها في القائمة السوداء الأميركية. ورغم أن القائمة لا تفرض عقوبات مباشرة، إلا أنها تردع الشركات عن التعامل مع الكيانات المدرجة فيها.

وتراجعت أسهم الشركة المدرجة في بورصة شنتشن بحوالي 0.9% صباح الجمعة قبل أن تقلص خسائرها. وحصلت “كاتل” في وقت سابق من هذا الشهر على موافقة هونغ كونغ للمضي قدماً في الطرح العام، الذي قد يجمع ما لا يقل عن 5 مليارات دولار، ما يجعله أكبر طرح من نوعه في العالم هذا العام.

وارتفعت أسهم “بنك أوف أميركا” بنسبة 0.2% يوم الخميس، بينما صعدت أسهم “جيه بي مورغان” بنسبة 1%.

ماذا لو لم تنسحب البنوك الأميركية؟

في حال رفض البنكان الانسحاب من الصفقة، طالبت اللجنة في الرسائل بردود مفصلة على 21 سؤالاً حول تقييم المخاطر، وآليات الامتثال، وإمكانية وجود انتهاكات للقوانين الأميركية.

وامتنع متحدثون باسم “بنك أوف أميركا” و”جيه بي مورغان” عن التعليق.

هل ستشطب أميركا جميع الشركات الصينية الموجودة في بورصاتها؟ الإجابة هنا

من جهتها، قالت متحدثة باسم “كاتل” إن المزاعم الواردة في الرسائل “لا أساس لها”، مشيرة إلى أن الشركة لم تمارس أي أنشطة ذات صلة عسكرية من قبل. ووصفت إدراج “كاتل” كشركة عسكرية صينية بأنه “خطأ”، مؤكدة أن الشركة تتعاون حالياً مع وزارة الدفاع الأميركية لتوضيح أي سوء فهم.

فيما صرح زهاي جينغيونغ، المدير التنفيذي في شركة “بانيان إنفستمنت مانجمنت” (Banyan Investment Management): “(كاتل) لا تحتاج إلى سيولة مالية، وهناك العديد من المستثمرين الذين يصطفون للمشاركة في الطرح. وإذا انسحب البنكان الأميركيان، فسيتم استبدالهما بسرعة”.

مخاطر على طروحات هونغ كونغ

تأتي مطالب الكونغرس في وقت يواجه فيه تعافي سوق الطروحات الأولية الناشئ في هونغ كونغ مخاطر كبيرة، بسبب حالة عدم اليقين الناتجة عن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، خاصة بعد أن بدأ الزخم القوي في المؤشر القياسي للمدينة يتلاشى منذ إعلان الرئيس ترمب عن الرسوم الجمركية في 2 أبريل.

ويحتل بنك “جيه بي مورغان” المرتبة الخامسة في ترتيب بلومبرغ هذا العام لأنشطة الأسهم والصفقات المرتبطة بها في آسيا (باستثناء اليابان)، بينما يحتل “بنك أوف أميركا” المرتبة الحادية عشرة. وكان “جيه بي مورغان” ضمن البنوك التي أدارت طرح شركة “شاومي” البالغ حجمه 5.5 مليارات دولار، إلى جانب “غولدمان ساكس” وشركة “تشاينا إنترناشيونال كابيتال” (China International Capital). كما شارك البنكان في إدارة صفقة سندات لشركة “بايدو” بقيمة ملياري دولار قابلة للتحويل إلى أسهم في “تريب دوت كوم غروب” (Trip.com Group).

وجمعت الطروحات الأولية في هونغ كونغ 11.2 مليار دولار العام الماضي، بزيادة تقارب 90% مقارنة بعام 2023، وفق بيانات بلومبرغ.

الحرب التجارية تخيم على صفقات الأسهم

تراجعت إيرادات البنكان من إدارة صفقات الأسهم خلال الربع الأول مقارنة بالعام الماضي، فيما تؤثر حالة عدم اليقين الناتجة عن الحرب التجارية على نشاط الطروحات في الولايات المتحدة وأوروبا، كما أدت إلى تعليق العديد من الطروحات المرتقبة.

اقرأ أيضاً: هذه شروط الصين للتفاوض مع ترمب

وتأتي رسائل لجنة الكونغرس بعد إصدارها تقريراً سابقاً وصفت فيه شركة الذكاء الاصطناعي الصينية “ديب سيك” بأنها “تهديد خطير” للأمن القومي الأميركي، كما دعت شركة “إنفيديا” إلى تقديم معلومات عن مبيعات رقاقاتها للشركة الصينية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *