الأسهم السعودية تفتح مرتفعة وسط هدوء بالأسواق العالمية

ارتفع مؤشر السوق المالية السعودية عند الفتح، اليوم الثلاثاء، وسط ارتياح في الأسواق عقب تلميح الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى احتمال تجميد الرسوم الجمركية على السيارات، بعد قرار تعليق فرض الرسوم المتبادلة على بعض الأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية.
زاد المؤشر “تاسي” بنسبة 0.13% إلى 11613 نقطة، مع ارتفاع سعر سهم “مصرف الراجحي” بنسبة 0.5% إلى 97.6 ريال، و”البحر الأحمر العالمية” بنسبة 6% إلى 47.4 ريال، و”نايس ون” بنسبة 0.66% إلى 37.95 ريال.
يرى إكرامي عبد الله، كبير المحللين الماليين في صحيفة “الاقتصادية”، أن البقاء فوق مستوى المقاومة البالغ 11600 نقطة يحتاج إلى محفزات كبيرة، مثل حدوث تطور إيجابي في الحرب التجارية العالمية، لكنه أضاف أن النتائج المالية للشركات ستدعم المؤشر حال تجاوزها التوقعات.
وفي مداخلة مع قناة “الشرق”، قال إكرامي: “في فترة عدم اليقين الحالية، من الصعب على السوق تحديد اتجاهها، لأن ذلك يرتبط بأخبار قوية، سواء بشكل إيجابي أو سلبي، تخص تحديدًا موضوع الرسوم الجمركية، وكذلك نتائج أعمال الشركات التي ستدفع المؤشر إلى الأعلى إذا جاءت فوق التوقعات، أو إلى الأسفل إذا حدث العكس”.
وأضاف أن من الأمور المؤثرة في السوق أيضاً، خلال الفترة الحالية، إعلانات التوزيعات النقدية والنتائج المالية المنتظرة من الشركات.
أعلنت شركة “شور العالمية للتقنية”، قبل افتتاح جلسة اليوم، عن توصية مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية على المساهمين بواقع 1.5 ريال للسهم عن العام الماضي.
ارتياح في الأسواق العالمية
واصلت الأسهم الآسيوية ارتفاعها صباح اليوم، بقيادة اليابان، حيث أثار الحديث عن إعفاءات مؤقتة من الرسوم الجمركية لبعض القطاعات –كما لمّح ترمب- آمالاً بإمكانية التوصل إلى تسويات عبر التفاوض، على الرغم من أن تقلبات السياسة المتكررة ما زالت تثير قلق المستثمرين.
تمضي الولايات المتحدة قدماً في خططها لفرض رسوم جمركية على واردات أشباه الموصلات، والمنتجات الدوائية، من خلال فتح تحقيقات تجارية تقودها وزارة التجارة. وتُعد هذه الخطوات تمهيداً لفرض رسوم جمركية، ما ينذر بتوسيع نطاق الحرب التجارية التي يشنها الرئيس ترمب.
كما أنهت الأسهم الأميركية الجلسة الماضية على ارتفاع مع توقف موجة البيع في السندات، لتستعيد “وول ستريت” بعض الهدوء في أعقاب سبع جلسات من التداولات العنيفة. وصعد مؤشر “إس آند بي 500” (S&P 500) بنحو 1%.
في الوقت ذاته، أنهت سندات الخزانة الأميركية سلسلة خسائر دامت خمسة أيام، وهي الفترة التي شهدت صعوداً في عائدات السندات لأجل 10 سنوات بأكبر وتيرة منذ أكثر من عقدين.
استقرت أسعار النفط مع ترقب المتعاملين لاحتمالات تخفيف القيود المفروضة على صادرات الخام الإيراني، ليسجل خام “غرب تكساس” الوسيط تغيراً طفيفاً عند التسوية قرب مستوى 61.50 دولار للبرميل، ويحافظ خام “برنت” على استقراره في حدود 65 دولاراً.
يواجه المتعاملون مشهداً متقلباً وسريع التغيّر فيما يخص الطلب، بعد تخفيض توقعات “أوبك” لنمو الاستهلاك السنوي بنحو 100 ألف برميل يومياً، في أعقاب تقليص أكبر من جانب إدارة معلومات الطاقة الأميركية. كما خفّضت بنوك أخرى توقعاتها لأسعار النفط، حيث يرى “جيه بي مورغان تشيس” (JP Morgan Chase) أن سعر خام “برنت” سييلغ 66 دولاراً هذا العام.
فيما يخص أسعار الذهب، سجل المعدن النفيس 3,211.90 دولار للأونصة في التعاملات الفورية عند الساعة 8:27 صباحاً بتوقيت سنغافورة، في حين تراجع سعر الفضة، بينما ظل البلاتين والبلاديوم دون تغير.