لم تستورد الصين أي غاز طبيعي مسال من الولايات المتحدة منذ 60 يوماً، ما يمثل أطول فترة توقف عن استيراد الوقود شديد البرودة في خمس سنوات، إذ دفع تدهور العلاقات بين بكين وواشنطن المشترين الصينيين إلى تغيير وجهة شراء الشحنات.
لا توجد حالياً أي شحنات أميركية متجهة إلى الصين وفق شركة التحليلات “كبلر” (Kpler) التي تتابع بيانات الشحن.
وخلال الحرب التجارية الأولى التي شنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب لم تستورد الصين أي شحنات من الولايات المتحدة لنحو 400 يوماً حتى شهر أبريل 2020، وفق بيانات تتبع السفن التي جمعتها “بلومبرغ”.
الغاز يتأثر بصراع أميركا والصين
أدى الصراع الجيوسياسي الحالي إلى بدء فك الارتباط بين أكبر بائعٍ ومشترٍ للغاز المسال في العالم. وفرضت الصين 15% تعريفة جمركية على شحنات الغاز المسال الأميركي اعتباراً من العاشر من فبراير رداً على الرسوم الجمركية الأميركية، وتفاقم الوضع يوم الجمعة بعد فرض الصين مجموعة أخرى من التعريفات الجمركية على كل الواردات الأميركية.
يحصل مشترو الغاز المسال الصينيون على الشحنات الأميركية بموجب عقود ملزمة طويلة الأجل. ويشير طقس الشتاء الماضي المعتدل والمخزونات الكبيرة إلى أن الصين ليست في حاجة ماسة للغاز المسال، ما يوفر للتجار الصينيين مرونة أكبر لإعادة بيع الإمدادات الأميركية إلى المنافسين في أوروبا وآسيا.
تمثل هذه الخطوة مصدر طمأنينة لأوروبا، إذ تحتاج إلى كميات أكبر من الغاز المسال لملء المخزونات وتعويض توقف إمدادات الغاز الروسي المنقول عبر الأنابيب.
