تراجع سعر سهم “ميتا بلاتفورمز” يوم الثلاثاء، ليصبح آخر سهم من بين مجموعة “العظماء السبعة” الذي يتخلى عن مكاسبه التي حققها هذا العام.
انخفض سعر سهم الشركة الأم لـ”فيسبوك” بأكثر من 4%، وسط موجة بيع حادة متواصلة. ويُعد هذا الانخفاض ملحوظاً بشكل خاص لأنه يأتي في أعقاب ارتفاع تاريخي في سعر سهم الشركة لعشرين جلسة متتالية. وفي ذروته، ارتفع السهم بنحو 26% في 2025، لكنه محا كل تلك المكاسب منذ ذلك الحين.
كلفة الذكاء الاصطناعي تضغط على العظماء السبعة
فقدت “ميتا” قدراً من المرونة نظرًا لاستثماراتها في الذكاء الاصطناعي، وفقًا لمحلل “كي بنك كابيتال ماركتس” (KeyBanc Capital Markets) جاستن باترسون، الذي خفض سعره المستهدف للسهم إلى 710 دولارات من 750 دولاراً، مشيراً إلى “عدم يقين كبير على المستوى الكلي”.
“التحدي الذي نراه اليوم هو أن دورة الذكاء الاصطناعي تزيد من التكاليف الثابتة” لدى شركة “ميتا”، وفق ما كتب باترسون في مذكرة، قال فيها أيضاً إن “ألفابت”، الشركة الأم لـ”جوجل”، وهي شركة أخرى من شركات العظماء السبعة، تواجه تحديات مماثلة: ، “مما يحد من القدرة على خفض النفقات في فترة الركود”.
تتعرض أسهم التكنولوجيا لضغوط واسعة النطاق هذا العام مع تضرر التوقعات الاقتصادية بسياسات إدارة ترمب بشأن التعريفات الجمركية، فضلاً عن التساؤلات حول مصير تجارة الذكاء الاصطناعي. إذ تعتبر أسهم شركات العظماء السبعة (أبل، ومايكروسوفت، وإنفيديا، وأمازون، وتسلا، وألفابت، وميتا) من المستفيدين بشكل خاص من الذكاء الاصطناعي.
انخفض مؤشر بلومبرغ للعائد الإجمالي للعظماء السبعة بنسبة 16% هذا العام، متراجعًا بأكثر من 20% عن ذروته في ديسمبر. ومن بين أبرز الشركات المتراجعة، انخفضت أسهم “تسلا” بنسبة 44% هذا العام، بينما تراجعت أسهم “ألفابت” بنسبة 17%، وانخفضت أسهم كل من “أبل” و”إنفيديا” بنسبة 14%. وانخفض المؤشر بأكثر من 2% يوم الثلاثاء.
في غضون ذلك، انخفض مؤشر “ناسداك 100” الأوسع نطاقاً بنسبة 7.3% حتى الآن هذا العام، ودخل مؤخراً في مرحلة تصحيح. وتراجع المؤشر، الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا، حالياً بأكثر من 12% عن ذروته.
الأداء المتفوق لأسهم شركات التكنولوجيا الكبرى على مدار العامين الماضيين حولها إلى خيار مفضل للمستثمرين لتحقيق الأرباح وسط حالة عدم اليقين.
