ارتفعت العقود الآجلة لخام “برنت” 0.6% في المعاملات الآسيوية المبكرة، مع مواصلة الولايات المتحدة شن هجمات على جماعة الحوثي في اليمن، ما يخاطر بمفاقمة التوترات في المنطقة.
أسفرت الضربات الجوية الأميركية عن سقوط ما لا يقل عن 53 شخصاً في اليمن وفقاً لوزارة الصحة التي يسيطر عليها الحوثيون، وهي أكبر عملية عسكرية أميركية في الشرق الأوسط منذ تولي الرئيس دونالد ترمب منصبه في 20 يناير.
كما شنت الولايات المتحدة في وقت مبكر من صباح الإثنين، غارتين استهدفتا مدينة الحديدة اليمنية، الخاضعة لسيطرة الجماعة المتحالفة مع إيران.
حملة “بلا هوادة”
كان وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، قال الأحد، إن الضربات العسكرية على الحوثيين في اليمن ستستمر “بلا هوادة”، حتى يتوقفوا عن إطلاق النار على السفن المدنية والعسكرية في البحر الأحمر.
وأضاف في مقابلة مع برنامج “صنداي مورنينغ فيوتشرز” على قناة “فوكس نيوز” أن “هذه الحملة تهدف إلى ضمان حرية الملاحة واستعادة الردع”. وأوضح: “في اللحظة التي يقول فيها الحوثيون إنهم سيتوقفون عن إطلاق النار على السفن الأميركية، سنتوقف عن إطلاق النار وتنتهي هذه الحملة”، وتابع: “لكن حتى ذلك الحين، ستستمر الحملة بلا هوادة”.
يوم السبت، صرّح ترمب بأنه أمر باتخاذ إجراءات “حاسمة وقوية” ضد الحوثيين. وفي منشور على منصته للتواصل الاجتماعي “تروث سوشيال”، قال إن الجماعة “خنقت حركة الشحن في أحد أهم الممرات المائية في العالم، مما أدى إلى توقف قطاعات واسعة من التجارة العالمية”. وأضاف أن الهجمات على السفن الأميركية “لن يتم التسامح معها”.
من جهتها، توعدت جماعة الحوثي بالرد على ما وصفته بـ”العدوان الأميركي”، وأكدت أن العمليات البحرية ستستمر حتى رفع الحصار عن غزة، وفقاً لوكالة الأنباء التي تسيطر عليها الجماعة.
رسالة إلى إيران
شدد وزير الدفاع على أن الضربات الأخيرة كانت أيضاً بمثابة تحذير لإيران التي تدعم جماعة الحوثي، مضيفاً: “لقد مكّنت إيران الحوثيين لفترة طويلة جداً. من الأفضل لهم التراجع”.
من جهته، أشار مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض مايك والتز، إلى أن الجيش الأميركي ضرب قيادة الحوثي، ما أسفر عن سقوط العديد من القادة الرئيسيين”، مضيفاً في مقابلة مع “فوكس نيوز صنداي” أنه “أبلغنا إيران بأن الكيل قد طفح”.
