اخر الاخبار

إدارة ترمب تدرس إلغاء سقف سعر النفط الروسي حال تقدم محادثات أوكرانيا

يعمل مستشارو الرئيس الأميركي دونالد ترمب على رسم الخطوط العريضة للعقوبات المحتملة التي قد تُرفع او تُعدَّل على روسيا، بما في ذلك سقف أسعار النفط، إذا حدث تقدم في المحادثات مع موسكو بشأن إنهاء حربها في أوكرانيا، وفق أشخاص مطلعون على الأمر.

الخطوة المحتملة من شأنها أن تمثل تحولاً دراماتيكياً آخر في السياسة بين واشنطن وحلفائها في لندن وبروكسل، وفق الأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لخصوصية المناقشات، مشيرين إلى أن الولايات المتحدة لن تتسرع في رفع العقوبات المفروضة على روسيا بعد غزوها الكامل أوكرانيا.

عقوبات على المصارف الروسية ورسوم جمركية 

قال الأشخاص إن احتمال تخفيف الولايات المتحدة لبعض القيود المفروضة على روسيا لا يمنع واشنطن من تشديد الخناق على موسكو من خلال تدابير منفصلة. وأوضح ترمب يوم الجمعة إنه “يفكر بجدية” في فرض عقوبات على المصارف بالإضافة إلى الرسوم الجمركية على روسيا، بينما قال وزير الخزانة سكوت بيسنت إن الإدارة لن تتردد في “التدخل” إذا كان ذلك سيوفر نفوذًا في مفاوضات السلام.

ولم يستجب البيت الأبيض على الفور لطلب التعليق.

الولايات المتحدة أشارت علناً إلى أنها لن تمنح أي تخفيف للعقوبات قبل التوصل إلى اتفاق رسمي، في حين يتوقع المسؤولون الأوروبيون أن تفكر واشنطن أولاً في استخدام الإعفاءات بدلاً من رفع القيود بالكامل.

سقف سعر النفط الروسي

سقف سعر صادرات النفط الخام الروسية البالغ 60 دولاراً للبرميل،  تم تطبيقه في الأصل في 2022 من قبل مجموعة الدول السبع، وكان كافياً للتأثير على الاقتصاد المعتمد على الموارد. ومن بين خطوات أخرى، حشدت موسكو “أسطول الظل” من ناقلات النفط القديمة في الغالب والتي لا تربطها علاقات بالدول الغربية، مما يسمح لها بدعم التدفقات إلى الدول المستهلكة الرئيسية مثل الهند والصين.

في حين اعترض المسؤولون البريطانيون والأوروبيون على إلغاء سقف الأسعار، فقد اعترفوا بأن ظهور أسطول الظل الروسي، الذي يُقدَّر الآن أنه يتعامل مع غالبية تجارة النفط في البلاد، قد خفف من تأثير هذه السياسة. وفي الشهر الماضي، ذكرت بلومبرغ أن مجموعة الدول السبع تدرس إجراء تعديلات على الاستراتيجية.

ومن شأن أي تحول في السياسة الأميركية أن يخلف عواقب وخيمة على كيفية تحكم أوروبا في التجارة. فقد فرض الاتحاد الأوروبي حظراً على نقل النفط الروسي بحراً إلى دول ثالثة، من خلال التركيز على الحد من الوصول إلى خدمات مثل التأمين، مع استثناء الشحنات المبيعة بموجب سقف الأسعار. وإذا تم إلغاء السقف، فإن الحظر سوف يدخل حيز التنفيذ بالكامل.

نهج ترمب حيال العقوبات المفروضة على روسيا

من المتوقع أن تتوافر خلال الأسبوع المقبل مؤشرات مبكرة على نهج إدارة ترمب في التعامل مع العقوبات المفروضة على روسيا، عندما ينتهي العمل برخصة عامة تسمح بتقليص مشتريات منتجات الطاقة الروسية. وإذا سمحت وزارة الخزانة بانقضاء الإعفاء على بعض المعاملات، فقد يؤدي ذلك إلى تصعيد الضغوط على الكرملين.

يتابع تجار السلع الأساسية عن كثب سياسة العقوبات الأميركية، حيث أن أي تلميح إلى تشديد أو تخفيف القيود من جانب واشنطن على الدول الغنية بالنفط مثل روسيا وإيران وفنزويلا يمكن أن يؤثر على السوق.

وفي تصريحاته يوم الخميس، قال بيسنت إن الولايات المتحدة تخطط لزيادة العقوبات على إيران بهدف “إغلاق” قطاعها النفطي. وقبل أيام، أمهلت وزارة الخزانة شركة “شيفرون” شهراً واحداً لوقف إنتاج النفط في فنزويلا، وهي خطوة تهدف إلى الضغط على نظام الرئيس نيكولاس مادورو.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *