نمو طفيف لنشاط الاقتصاد الأميركي مع تزايد مخاوف رسوم ترمب الجمركية

 ارتفع النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة “بشكل طفيف” منذ منتصف يناير، لكن الشركات في جميع أنحاء البلاد أبلغت عن حالة من عدم اليقين المحيط بالسياسات الجديدة لإدارة ترمب، خاصة فيما يتعلق بالرسوم الجمركية، وفق تقرير “بيج بوك” الصادر عن بنك الاحتياطي الفيدرالي لجهات الاتصال التجارية الإقليمية.

وارتفعت الأسعار “بوتيرة معتدلة” في معظم المناطق، حيث سجلت عدة مناطق زيادات أسرع في الأسعار مقارنة بالفترة السابقة. وبنظرة مستقبلية، توقعت الشركات في جميع أنحاء البلاد أن تؤدي التعريفات المحتملة على المدخلات إلى رفع الأسعار، وسط تقارير متفرقة عن شركات ترفع الأسعار بشكل استباقي.

مخاوف الرسوم الجمركية

ووردت كلمة “الرسوم الجمركية” 49 مرة في تقرير بنك الاحتياطي الفيدرالي الصادر يوم الأربعاء، في حين ظهرت مشتقات كلمة “عدم اليقين” 47 مرة.

جمع بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينابوليس أحدث إصدار من “بيج بوك” باستخدام المعلومات التي جُمعت في 24 فبراير أو قبله. ويتضمن التقرير تعليقات وقصصاً حول ظروف العمل في كل من المناطق الإقليمية الاثنتي عشرة التابعة لبنك الاحتياطي الفيدرالي. وقال بنك الاحتياطي الفيدرالي إن “الظروف الجوية غير العادية” في بعض المناطق أضعفت الطلب على الترفيه والضيافة.

وورد بالتقرير، “كان الإنفاق الاستهلاكي أقل بشكل عام، وسط تقارير عن الطلب القوي على السلع الأساسية ممزوجة بزيادة التأثر حيال ارتفاع أسعار السلع غير الضرورية، خاصة بين المتسوقين ذوي الدخل المنخفض”.

ماذا عن التوظيف؟

أظهر التقرير صورة متباينة تجاه التوظيف، حيث أشارت سبعة مناطق إلى عدم حدوث تغيير خلال هذه الفترة. أشارت جهات اتصال متعددة إلى عدم اليقين بشأن الهجرة والسياسات الأخرى باعتبارها تؤثر على الطلب الحالي والمستقبلي على العمالة.

وقال التقرير: “ارتفعت الأجور بوتيرة متواضعة إلى معتدلة، وهي أبطأ قليلاً من التقرير السابق، حيث أشارت العديد من المناطق إلى تراجع ضغوط الأجور”.

يعد “بيج بوك” أحد الوثائق الاقتصادية المنتظمة التي يحصل عليها مسؤولو السياسة النقدية قبل اجتماعهم بشأن أسعار الفائدة. ويجتمع مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي في يومي 18 و19 مارس. ومن المتوقع على نطاق واسع أن يبقي صناع السياسات النقدية تكاليف الاقتراض عند نفس مستوياتها دون تغيير في هذا الاجتماع.

وتزايدت المخاوف بشأن ضعف النمو بين الاقتصاديين والمشاركين في السوق في الأسابيع الأخيرة، مدفوعة بالرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترمب والتكهنات بأن سياسات أخرى، مثل عمليات الترحيل وتقليص الهجرة، يمكن أن تقيد الاقتصاد أيضاً.