اخر الاخبار

بعد موجة التراجع.. مستثمرو البورصة السعودية بين الحذر واقتناص الفرص

يتوقع أن تتعرض سوق الأسهم السعودية لعمليات مضاربة أو اقتناص للأسهم التي تراجعت أسعارها بشكل كبير بعد سلسلة خسائر استمرت 5 جلسات محت جميع المكاسب التي حققها المؤشر العام خلال العام الجاري. 

أنهى المؤشر “تاسي” تعاملات الأحد منخفضاً 0.6% عند 12035 نقطة وهو أدنى مستوى إغلاق منذ 30 ديسمبر الماضي، متأثراً بانخفاض قطاعات البنوك والاتصالات والمواد الأساسية المتضرر منذ صدور نتائج دون المتوقع لشركات البتروكيماويات. وخالف سهم “أرامكو” اتجاه الأسهم القيادية بارتفاعه 0.37% وسط ترقب لإعلان نتائج الشركة وتوزيعاتها النقدية غداً.

“المؤشر كسر خلال فترة زمنية قصيرة جداً مستويات فنية ونفسية مهمة ليهبط من 12400 نقطة. الدعم الأبرز الآن هو المتوسط المتحرك لفترة 200 يوم البالغ 12013 نقطة” على حد قول هشام العياص، كبير المحللين الماليين لدى “الشرق”. 

وأضاف أن “السوق قد تكون معرضة للمضاربة أو التقاط الفرص لأسهم ربما تراجعت كثيراً”.

بلغت قيمة التداولات في جلسة أمس، أولى جلسات التداول في شهر رمضان، 3.4 مليار ريال وهو أقل كثيراً من متوسطها لثلاثة أشهر.

وعلى الرغم من أن الهدوء أمر معتاد في أول جلسات شهر رمضان، إلا أن أحمد الرشيد، المحلل المالي الأول لدى صحيفة “الاقتصادية”، يرى أن انخفاض قيمة التداولات في الجلسة الماضية لا يرتبط بدخول الشهر الفضيل.

وقال إن قيم التداولات “تراجعت مع تراجع السوق في وقت سابق. وفي الأسابيع الماضية كان هناك انخفاض في معدلات السيولة، كانت عند 7 مليارات ريال ثم انخفضت إلى 6 مليارات وكل أسبوع نجد أن معدلات السيولة تنخفض”، ما يعكس حذر المستثمرين في السوق.

“تراجع قاس” بسبب البتروكيماويات

يرى عبد ربه زيدان، رئيس الأبحاث والدراسات في “أرقام المالية”، إن نتائج شركات البتروكيماويات كانت العامل الرئيسي في دخول السوق السعودية ما أسماها موجة “التراجع القاسي في أواخر الشهر الماضي”.

انخفضت أسهم جميع شركات البتروكيماويات بالسوق السعودية في الجلسة الماضية لتدفع مؤشر المواد الأساسية للهبوط بنسبة 0.65% مع تراجع سعر أسهم “سابك” بنسبة 0.32% و”ينساب” بنسبة 1.29% و”كيان” بنسبة 2.14% و”المتقدمة” بنسبة 2.43%. 

كانت معظم شركات البتروكيماويات أعلنت نتائج مخيبة للآمال عن الربع الأخير من العام الماضي وحذرت “سابك”، أكبر شركة للبتروكيماويات في المملكة، من استمرار معاناة قطاع البتروكيماويات بسبب وفرة المعروض وتراجع الأسعار والأوضاع الجيوسياسية.

تواجه شركات البتروكيماويات في أنحاء العالم ضغوطاً نتيجة ارتفاع التكاليف وتراجع هوامش الأرباح، وسط مخاوف مستمرة بشأن نمو الاقتصاد العالمي ومستوى الطلب، لاسيما في الصين أكبر مستهلك في العالم، بالإضافة إلى الآثار السلبية المتوقعة من احتمال فرض تعريفات جمركية أميركية جديدة قد تجعل التعافي أكثر صعوبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *