اخر الاخبار

“أونور” الصينية تتعهد باستثمار 10 مليارات دولار في الذكاء الاصطناعي

تخطط شركة “أونور” إحدى أكبر شركات تصنيع الهواتف الذكية في الصين، لاستثمار 10 مليارات دولار خلال السنوات الخمس المقبلة، لتصبح لاعباً رئيسياً في سباق الذكاء الاصطناعي.

وأعلنت الشركة، التي انطلقت كمشروع منفصل عن “هواوي تكنولوجيز”، عن استراتيجيتها الجديدة التي تركز على بناء نظام متكامل قائم على الأجهزة الذكية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، وذلك خلال المؤتمر العالمي للهواتف الذكية (MWC).

وأوضح ممثل عن الشركة أن تمويل هذا الاستثمار سيأتي من الشركة نفسها ومن مستثمريها، من دون تقديم مزيد من التفاصيل. وتعد الجهات الحكومية المحلية من الداعمين الرئيسيين للشركة، إلى جانب شركة تصنيع الشاشات “بي أو إي تكنولوجي غروب” (BOE Technology Group Co)، واثنتين من شركات الاتصالات الصينية.

“إعادة تعريف معايير أجهزة الذكاء الاصطناعي”

جيمس لي، الرئيس التنفيذي الجديد للشركة، استعرض خطتها خلال أكبر تجمع لصناعة الهواتف المحمولة في برشلونة يوم الأحد، إلى جانب ممثلين من شركاء مثل “كوالكوم” (Qualcomm Inc) و”جوجل” التابعة لـ”ألفابت”.

ولم تحدد “أونور” تفاصيل الإنفاق، لكنها أشارت إلى أنها ستتعاون مع شركاء في سلاسل التوريد العالمية، وشركات الاتصالات مثل “أورنج” و”تليفونيكا” للمساهمة في “إعادة تعريف معايير أجهزة الذكاء الاصطناعي في عصر الذكاء الاصطناعي الوكيل (Agentic AI)”.

وتنضم “أونور” إلى موجة التوجه نحو الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات، التي تصاعدت في الصين بشكل خاص بعد ظهور “ديب سيك” (DeepSeek)، روبوت المحادثة المتطور القادر على التفكير المنطقي. 

وسارعت كبرى شركات الإنترنت في الصين، مثل “علي بابا” و”تينسنت”، إلى تحديث نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، وبدأت في مقارنة أدائها ببرمجيات “ديب سيك”. وتسعى “أونور” للعب دور في هذا السباق، من خلال التركيز على الأجهزة كنقطة انطلاقها.

نهج مختلف عبر شراكات أميركية

تتميز “أونور” بتعاونها الوثيق مع الشركات الأميركية، حيث تعمل مع “جوجل كلاود” على تطوير وكيل الذكاء الاصطناعي الخاص بها، وتدمج برنامج “جوجل للذكاء الاصطناعي “جمناي” في برمجيات هواتفها.

كما كشفت الشركة في المؤتمر عن حاسوب “ماجيك بوك برو 14” وهو جهاز يعمل بنظام “ويندوز” ومدعوم بالذكاء الاصطناعي، مما يعزز تعاونها مع “مايكروسوفت”.

تحديات المنافسة وتحقيق الأرباح

لا تزال هناك تساؤلات حول إمكانات تحقيق الأرباح من تقنيات الذكاء الاصطناعي الجديدة والروبوتات الذكية، حيث تراهن العديد من الشركات على هذه التكنولوجيا لدفع مبيعات الأجهزة الجديدة.

وسلكت “سامسونغ” هذا المسار بقوة العام الماضي، إلى جانب “أبل” التي أعلنت عن “أبل إنتليجنس” في هواتف “أيفون 16”.

سيتعين على “أونور” مواجهة هذه المنافسة العالمية، إلى جانب التحديات التي تفرضها المنافسة المتزايدة في السوق الصينية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *