استقرت أسعار الذهب بالقرب من مستويات قياسية، بعد إغلاقها من دون تغيير يذكر في الجلسة السابقة، حيث قام المستثمرون بتقييم أحدث تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب حول خططه لسن خطط التعريفات الجمركية، بما في ذلك على الاتحاد الأوروبي.
تم تداول السبائك بالقرب من 2920 دولاراً للأونصة، أي أقل بنحو 40 دولاراً من أعلى مستوى على الإطلاق يوم الإثنين، بعد أن قال ترمب إن إدارته ستفرض تعريفات جمركية بنسبة 25% على الاتحاد الأوروبي، دون توضيح ما إذا كانت ستؤثر على جميع الصادرات من الكتلة أم منتجات أو قطاعات معينة.
وأضاف الرئيس الأميركي أيضاً أن الرسوم المفروضة على المكسيك وكندا ستدخل حيز التنفيذ في الثاني من أبريل، بدلاً من الموعد المستهدف السابق في الرابع من مارس. ولكن الإدارة سرعان ما أوضحت أن الموعد لم يتغير.
سياسات ترمب تعزز الطلب على الذهب
منذ عودته إلى السلطة، كانت تعليقات ترمب حول توقيت وحجم وأهداف تعريفاته الجمركية مربكة للأسواق العالمية، وأثارت الشكوك حول سياساته.
وقد أبرز هذا الارتباك، إلى جانب التحركات الجيوسياسية التي فاقمت من التوترات، دور السبائك كمخزن للقيمة في الأوقات غير المؤكدة. بالإضافة إلى ذلك، تشير الأبحاث الجديدة إلى أن الرسوم التي يخطط الرئيس لفرضها على الواردات من الصين، قد تضرب الاقتصاد الأميركي أكثر مما تشير إليه بيانات التجارة الأميركية الرسمية.
تلقى المعدن النفيس الدعم في الأيام الأخيرة من البيانات الأميركية الضعيفة التي شهدت استئناف المتداولين للتسعير الكامل لخفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة هذا العام. تميل تكاليف الاقتراض المنخفضة إلى إفادة الذهب، لأنه لا يدفع فائدة.
وبالنظر إلى المستقبل، سيحلل المستثمرون مؤشر أسعار الإنفاق الاستهلاكي الشخصي الأساسي الصادر يوم الجمعة، وهو مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي، للحصول على المزيد من الأدلة حول مسار السياسة النقدية.
ارتفع الذهب الفوري بنسبة 0.1% إلى 2918.21 دولار للأونصة في الساعة 8:24 صباحاً في سنغافورة. وكان مؤشر “بلومبرغ” للدولار الفوري ثابتاً، واستقرت أسعار الفضة والبلاتين والبلاديوم.
