قطر تسعى لجذب الشركات المالية العالمية مواكبة للمنطقة

تخطط شركة “بي كابيتال” (B Capital) التابعة لإدواردو سافرين، من بين ست شركات للاستثمار الجريء، لافتتاح مكاتب في الدوحة، حيث تكثف قطر جهودها للحاق بركب نظرائها بالمنطقة الذين نجحوا في استقطاب مؤسسات استثمار عالمية.
يعتزم جهاز قطر للاستثمار ضخ استثمارات في “بي كابيتال”، التي أنشأها المؤسس الشريك في “فيسبوك” سافرين والمستثمر السابق في “بين كابيتال” (Bain Capital) راج جانغولي، عبر برنامجها “صندوق الصناديق”، بحسب بيان. تدير الشركة التي تركز على التكنولوجيا أصولاً تزيد عن 7 مليارات دولار، ودعمت شركة “داتا روبوت” (DataRobot) الناشئة في مجال التعلم الآلي، وشركة الوساطة في العملات المشفرة “فالكون إكس” (FalconX) وشركة “بيندو” (Pendo) لبرمجيات تحليلات العملاء.
برنامج المليار دولار
يُتوقع أيضا أن تحصل شركة “ديرفيلد مانجمنت” (Deerfield Management)، وهي شركة استثمارية متخصصة في قطاع الرعاية الصحية وتدير أصولًا تُقدَّر بحوالي 15 مليار دولار، على تمويل من جهاز قطر للاستثمار، الذي أطلق العام الماضي برنامجاً بقيمة مليار دولار بهدف تطوير منظومة رأس المال الجريء ودعم الشركات الناشئة المحلية.ولم تتوفر على الفور تفاصيل حول حجم الاستثمار.
اقرأ المزيد: إنفوغراف: 1.9 مليار دولار قيمة الاستثمار الجريء في المنطقة في 2024
استثمر جهاز قطر للاستثمار بالفعل في 4 شركات أخرى، من بينها “يوتوبيا كابيتال مانجمنت” (Utopia Capital Management) ويقع مقرها في لندن، كجزء من هذه المبادرة. من المقرر أن تفتتح كافة هذه الشركات مكاتب أو مقرات إقليمية لها في قطر.
عملت الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، جيران قطر في المنطقة، على توظيف استثمارات كياناتهما السيادية لجذب الشركات العالمية إلى مراكزهما المالية.
خلال السنوات الأخيرة، افتتحت عدة صناديق تحوط بارزة مكاتب لها في أبوظبي ودبي، لتتحول الإمارات إلى مركز متنام لهذا القطاع. على المنوال ذاته، نجحت السعودية في استقطاب المقار الإقليمية لعدد من الشركات الكبرى في وول ستريت، بعدما استحدثت سياسات تشترط هذا التواجد كمتطلب أساسي للظفر ببعض العقود الحكومية.
إلى جانب قطر، بدأت الكويت أيضاً استقطاب الشركات الأجنبية، إذ تدرس “بلاك روك” إمكانية افتتاح مكتب لها في البلاد، وفق تقرير لـ”بلومبرغ نيوز”.
نمو بفضل الغاز القطري
يُتوقع أن ينمو جهاز قطر للاستثمار، بأصول تبلغ 510 مليارات دولار، بشكل كبير خلال السنوات المقبلة بفضل التوسع في إنتاج الغاز القطري. يتمتع الرئيس التنفيذي الجديد، محمد السويدي، بخبرة واسعة في الولايات المتحدة الأميركية، وهو ما يُنتظر أن يساعد الصندوق في التعامل مع المتغيرات المرتبطة برئاسة دونالد ترمب.
خلال السنوات الخمس الماضية، عزز جهاز قطر استثماراته في الولايات المتحدة، لأسباب من بينها إعادة موازنة محفظته مبتعداً عن أوروبا. استثمر الصندوق في قطاعات مثل التكنولوجيا والرعاية الصحية، مع خطط لتوسيع استثماراته في آسيا والولايات المتحدة، بالتركيز على مجالات من بينها الرقمنة والبنية التحتية.