اخر الاخبار

أرباح “علي بابا” تقود الأسهم الآسيوية للانتعاش

تصدرت أسهم التكنولوجيا الصينية المكاسب في أسواق الأسهم الآسيوية بعد أن أعلنت مجموعة “علي بابا” عن أسرع وتيرة نمو للإيرادات خلال أكثر من عام، مما عزز التفاؤل تجاه القطاع.

ارتفعت الأسهم في هونغ كونغ والبر الرئيسي للصين بعد أن صعد مقياس للأسهم الصينية المدرجة في الولايات المتحدة بفضل أرباح “علي بابا”. كما تحولت الأسهم اليابانية إلى مكاسب بعد أن افتتحت منخفضة. في حين ارتفع مؤشر قوة الدولار.

ورغم أن المستثمرين ما زالوا قلقين بشأن تصاعد التوترات الجيوسياسية وامتداد حرب التعريفات الجمركية، إلا أن أسهم “علي بابا” وغيرها من أسهم التكنولوجيا الصينية ارتفعت في الأسابيع الأخيرة بفضل الحماس نحو نموذج الذكاء الاصطناعي “ديب سيك”. ووضع ذلك الأسهم الآسيوية في مسار لتحقيق سادس مكسب أسبوعي على التوالي، وهو أطول سلسلة انتصارات منذ ما يقرب من عام.

قال كريس ويستون، رئيس الأبحاث في مجموعة “بيبروستون” في مدينة ملبورن: “أرباح (علي بابا) القوية تبرر أكثر من مجرد التحول الأخير لرأس المال من التركيز على أسهم التكنولوجيا الأميركية إلى النماذج الصينية في الذكاء الاصطناعي”.

ارتفع الين ليصل إلى مستوى 150 المهم في وقت متأخر من يوم الخميس، مسجلاً أقوى مستوى له منذ ديسمبر، وذلك على خلفية التكهنات بأن بنك اليابان سيرفع أسعار الفائدة في وقت أقرب من المتوقع. ويتوقع المتداولون فرصة بنسبة 84% لرفع الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع يوليو، بزيادة من 70% توقعوا هذا الأمر في بداية الشهر الجاري، وفقا للبيانات التي جمعتها “بلومبرغ”.

التضخم في اليابان

أظهرت البيانات يوم الجمعة أن التضخم في اليابان تسارع أكثر من المتوقع. وارتفعت أسعار المستهلكين باستثناء المواد الغذائية الطازجة بنسبة 3.2% مقارنة بالعام الماضي في يناير، وهو أكبر ارتفاع منذ يونيو 2023، وفقاً لوزارة الشؤون الداخلية. وعاد الين ليتراجع إلى ما فوق 150 مقابل الدولار في تداولات يوم الجمعة.

قالت كارول كونغ، الاستراتيجية في “كومنولث بنك أوف أستراليا”: “إن أرقام مؤشر أسعار المستهلك، إلى جانب بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع وبيانات الأجور في ديسمبر، تبرر الزيادة الأخيرة في تسعير رفع أسعار الفائدة من قبل بنك اليابان”. وأضافت: “يمكن أن يصل زوج الدولار مقابل الين إلى توقعاتنا لنهاية مارس عند 149 أسرع من المتوقع”.

على الجانب الآخر، انخفض مؤشر “إس أند بي 500” بنسبة 0.4% يوم الخميس بعد أن تراجعت أسهم “وول مارت”، أول شركة بيع تجزئة كبيرة تقدم نتائجها بعد موسم العطلات. جاء ذلك بعد أن أشارت بيانات مبيعات التجزئة إلى تراجع حاد في إنفاق المستهلكين. كما أثرت التراجعات في أسهم البنوك على التداولات، حيث انخفضت أسهم كل من “جي بي مورغان”، و”غولدمان ساكس” بأكثر من 3.8%.

سندات الخزانة الأميركية

في مكان آخر، لم تشهد سندات الخزانة الأميركية تغييرات كبيرة في آسيا بعد انخفاض عوائد السندات لمدة 10 سنوات بمقدار ثلاث نقاط أساس إلى 4.51% في نيويورك. وقال وزير الخزانة سكوت بيسينت إن أي خطوة لزيادة حصة السندات طويلة الأجل في إصدار الديون الحكومية ما زالت بعيدة نظراً للعقبات الحالية مثل التضخم المرتفع وبرنامج التشديد الكمي للبنك الاحتياطي الفيدرالي.

في أستراليا، يراقب البنك المركزي عن كثب حالة سوق العمل، حيث قد تشير الضغوط المستمرة في سوق العمل إلى اقتصاد أقوى، حسب ما قالته المحافظة ميشيل بولوك، مضيفة أن صانعي السياسات ليسوا “مقيدين” بأي مسار محدد لأسعار الفائدة.

في سوق السلع، يتجه النفط لتحقيق أكبر زيادة أسبوعية له منذ أوائل يناير بسبب زيادة عدم اليقين بشأن الإمدادات. فيما استقر سعر الذهب بعدما وصل إلى مستوى قياسي جديد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *