استقرت أسعار الذهب بالقرب من مستوى قياسي، متجهة نحو تسجيل مكاسب للأسبوع الثامن على التوالي، بدعم من زيادة الطلب على الملاذات الآمنة نتيجة التوترات الجيوسياسية والتجارية، إلى جانب المخاوف بشأن التوقعات الاقتصادية.
تم تداول المعدن النفيس بالقرب من 2940 دولاراً للأونصة، مرتفعاً بنسبة 2% هذا الأسبوع، في ظل تقييم المستثمرين للنتائج المخيبة للآمال لشركة “وول مارت”، أكبر متاجر التجزئة في العالم. وأشار المدير المالي للشركة إلى “حالة عدم اليقين المتعلقة بسلوك المستهلك والظروف الاقتصادية والجيوسياسية العالمية”.
جاء ذلك بعد بيانات مبيعات التجزئة التي أظهرت تراجعاً مفاجئاً في إنفاق المستهلكين، مما زاد من المخاوف بشأن مستقبل الاقتصاد.
الذهب يسجل ارتفاعات قياسية هذه السنة
سجل المعدن الثمين قمة جديدة يوم الخميس، وسط مخاوف من أن الرئيس دونالد ترمب قد يتراجع عن دعم أوكرانيا. ويستعد الرئيس الأميركي للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للتفاوض على صفقة لإنهاء الحرب، وهي خطوة تهدد بإقصاء كييف وحلفائها الأوروبيين.
حقق الذهب ارتفاعات قياسية متتالية هذا العام، بعد أن ارتفع بنسبة 27% في عام 2024، وسط تزايد المخاوف بشأن سياسات ترمب التجارية والجيوسياسية المزعزعة.
رفع بنك “غولدمان ساكس”، هذا الأسبوع، هدفه لسعر المعدن بحلول نهاية العام إلى 3100 دولار للأونصة، قائلاً إن شراء البنوك المركزية سيكون محركاً رئيسياً. في الوقت نفسه، ارتفعت حيازات الصناديق المتداولة المدعومة بالذهب إلى أعلى مستوى لها منذ أكثر من عام، وفقاً لحسابات “بلومبرغ”.
في مكان آخر، قيم المستثمرون تعليقات وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، الذي استبعد التكهنات بأن الحكومة قد تعيد تقييم احتياطياتها من الذهب. وذكرت “بلومبرغ” الأسبوع الماضي أن هذه الفكرة ليست قيد النظر الجاد بين كبار مستشاري ترمب الاقتصاديين.
تم تداول الذهب الفوري بارتفاع قدره 0.1% ليصل إلى 2939.52 دولار للأونصة في الساعة 8:44 صباحاً في سنغافورة. وكان مؤشر بلومبرغ للدولار ثابتاً، متجهاً نحو الخسارة الأسبوعية الخامسة في الأسابيع الستة الماضية. وتم تداول الفضة بالقرب من 33 دولاراً للأونصة، بزيادة أكثر من 2% هذا الأسبوع، بينما بقيت أسعار البلاديوم والبلاتين من دون تغيير يذكر.
