بلومبرغ”: إنتاج النفط الروسي يهبط دون هدف “أوبك+

انخفض إنتاج النفط الروسي في يناير إلى ما دون الحصة المقررة للبلاد ضمن اتفاق “أوبك+”، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأرقام.

ذكر المطلعون الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لأن المعلومات غير معلنة، أن الإنتاج تراجع في الشهر الماضي إلى 8.962 مليون برميل يومياً، أي أقل بمقدار 16 ألف برميل يومياً من هدف روسيا بموجب اتفاق الإمدادات مع تحالف “أوبك+”.

رغم أن البيانات تشير إلى التزام موسكو بالاتفاق إلا أنها لا تزال بحاجة إلى التعويض عن فائض الإنتاج في السابق. وتعهدت روسيا بتقديم جدول زمني محدث لخفض الإنتاج التعويضي في ديسمبر، لكنه لم يُنشر حتى الآن. في فصل الشتاء، قد تجعل الظروف المناخية القاسية وجيولوجيا الحقول النفطية من الصعب تقليص الإنتاج.

لم ترد وزارة الطاقة الروسية فوراً على طلب للتعليق.

اقرأ المزيد: عائدات نفط روسيا تتراجع بسبب العقوبات وانخفاض أسعار الخام

سرية بيانات النفط الروسي

فرضت روسيا السرية على بيانات إنتاج النفط الرسمية بعد أن استهدفت العقوبات الغربية قطاع الطاقة في أعقاب غزو أوكرانيا. يجعل ذلك التحقق المستقل من الأرقام أكثر تعقيداً، حيث يعتمد مراقبو السوق على مؤشرات مثل صادرات النفط المنقولة بحراً وتشغيل المصافي المحلية.

تركز منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها على تحسين الامتثال للحصص وسط مؤشرات على فائض عالمي في الإمدادات. رغم تراجع أسعار الخام منذ منتصف يناير، فإن اللجنة المعنية بالمراقبة في “أوبك+” أبقت على خطط الإنتاج دون تغيير خلال اجتماعها الأسبوع الماضي. وقالت المجموعة إنها ترحب بتعهدات الدول التي تجاوزت حصصها بإجراء تخفيضات تعويضية.

تعهدت روسيا بخفض إنتاجها من النفط الخام بمقدار 971 ألف برميل يومياً من خط أساس يبلغ 9.949 مليون برميل يومياً. ولا يشمل هذا التخفيض الكميات التي يتعين تعويضها عن تجاوز الحصص السابقة.

في يناير الماضي، فرضت الولايات المتحدة أكثر عقوباتها صرامة حتى الآن على قطاع النفط الروسي، حيث أدرجت قائمتها السوداء اثنين من كبار منتجي الخام وسفناً تنقل البراميل إلى الخارج. وتخضع المعاملات المشمولة بهذه القيود لفترة سماح تمتد حتى نهاية فبراير. حتى الآن، كان تأثير هذه القيود على تدفقات النفط محدوداً، وفقاً لبيانات جمعتها “بلومبرغ”.