مليارديرة “لوريال” إلى التقاعد

تعتزم فرانسواز بيتنكور، وريثة شركة “لوريال” وأغنى امرأة في أوروبا، التنحي عن مجلس الإدارة في وقت لاحق من هذا العام، مع تولي الجيل القادم من العائلة دوراً أكبر في إدارة شركة مستحضرات التجميل.

ستسلم  بيتنكور مايرز البالغة من العمر 71 عاماً، منصب نائبة رئيس مجلس الإدارة لابنها، جان فيكتور مايرز البالغ من العمر 38 عاماً، الذي يشغل منصب مدير بالفعل، وكذلك شقيقه الأصغر، نيكولاس. كما ستتخلى عن مقعدها في مجلس الإدارة لصالح ألكسندر بينايس، الذي يرأس “تيثيس إنفست” (Tethys Invest)، الذراع الاستثمارية للعائلة. 

إمبراطورية “لوريال”

تأسست “لوريال” في عام 1909 على يد جد بيتنكور مايرز، الكيميائي يوجين شولر، لإنتاج وبيع صبغة شعر قام بتطويرها، وتديرها منذ عقود مجموعة من المسؤولين التنفيذيين من خارج العائلة، حيث يتولى الرئيس التنفيذي نيكولاس هيرونيموس قيادة الشركة منذ عام 2021. 

يتناقض ابتعاد عائلة بيتنكور مايرز عن الإدارة اليومية لشركة “لوريال” مع نهج عائلة مؤسس “إل في إم إتش” (LVMH) برنارد أرنو، الذي يشغل منصب الرئيس التنفيذي للشركة العملاقة التي تبيع المنتجات الفاخرة، حيث يتولى أبناؤه الخمسة مناصب إدارية رئيسية. 

أما شركة “ستيه لاودير كوز “(Estée Lauder Cos)، أكبر منافس لـ”لوريال” في صناعة التجميل، فشهدت مؤخراً تغييرات على صعيد الأجيال التي تدير الشركة. وأعلنت في يناير أن رونالد إس لودر، نجل المؤسس، سيتنحى عن منصبه في مجلس الإدارة ويخلفه صهره إريك زينترهوفر. 

تملك عائلة بيتنكور مايرز حصة تبلغ حوالي 35% في لوريال، وتقدر ثروتها بنحو 76 مليار دولار حسب مؤشر “بلومبرغ” للمليارديرات. محت أسهم “لوريال” حوالي خمس قيمتها في الأشهر الـ12 الماضية وسط انخفاض الطلب على مستحضرات التجميل، وخاصة في الصين.