اخر الاخبار

تركيا تسعى لتعزيز نفوذها في سوريا ما بعد الأسد بقواعد عسكرية

تدرس تركيا إرساء قواعد عسكرية في سوريا وتوفير التدريب للحكومة الجديدة، في إطار سعي أنقرة لتعزيز نفوذها في البلاد بعد الإطاحة ببشار الأسد.

تدرس تركيا مواقع لإقامة القواعد العسكرية في سوريا، حيث يتمركز آلاف من قواتها، وتشمل الخطة تزويد الجيش السوري بالأسلحة والتدريب العسكري، بحسب تصريحات مسؤولين أتراك مطلعين على الأمر طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم من أجل مناقشة أمور حساسة.

ويعد ذلك بمثابة إشارة أخرى إلى كيفية إعادة تشكيل منطقة الشرق الأوسط نتيجة حرب إسرائيل على المليشيات المدعومة من إيران، وسقوط الأسد.

الشرع يوطد العلاقات الخارجية

بعد ثورة على الرئيس الأسد أواخر العام الماضي، برزت تركيا والسعودية وقطر كأطراف رئيسية مؤثرة في سوريا التي مزقتها الحرب، إذ تربطها علاقات وثيقة بالرئيس الجديد أحمد الشرع. وسرعان ما ملأت الفراغ الذي خلفته إيران وروسيا، الداعمتان الرئيستان للأسد، اللتان تراجع نفوذهما منذ الإطاحة به.

اقرأ أيضاً: انطلاقاً من دمشق.. أردوغان يتوخى دعم ترمب لتعزيز دوره الإقليمي

زار الشرع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الرياض في وقت سابق من هذا الأسبوع، في أول زيارة خارجية منذ توليه المنصب، والتقى بعدها مباشرة بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة.

وصرح أردوغان بأنه ناقش مع الشرع الاستقرار الأمني والاقتصادي في سوريا، وقال: “صراحةً، لا خيار أمامنا إلا توحيد الجهود نحو الهدف نفسه من أجل خير بلدينا ومنطقتنا”.

رفض المسؤولون الأتراك المطلعين توضيح ما إذا كان الشرع طلب مساعدات عسكرية بشكل رسمي، فيما رفضت وزارة الدفاع التركية التعليق.

أردوغان يطلب مساعدة سوريا

يتطلع أردوغان إلى تحييد القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة في شمال شرق سوريا، إذ يعتبرها تهديداً نظراً لعلاقاتها مع حزب العمال الكردستاني (PKK) الانفصالي في تركيا. يُذكر أن الثوار السوريين الذين قاتلوا القوات التركية قد انضموا إلى صفوف الحكومة المركزية بأوامر من أنقرة، بحسب المسؤولين الأتراك المطلعين.

وقال أردوغان يوم الثلاثاء إنه “على سوريا فعل ما يلزم في الحرب على كل صور الإرهاب، سواء كان داعش أو حزب العمال الكردستاني”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *