النفط ينخفض إلى أدنى سعر إغلاق هذه السنة
انخفض النفط إلى أدنى سعر إغلاق هذا العام، مع استمرار المتداولين في الخروج من السوق في الأسابيع التي أعقبت تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
هبط خام “برنت” تسليم أبريل بنسبة 2.1% ليستقر عند 74.61 دولار للبرميل، كما انخفض خام “غرب تكساس” الوسيط بنسبة 2.3% ليستقر عند 71.03 دولاراً للبرميل.
أثرت مواقف ترمب التي شملت كل شيء تقريباً، من الحرب في الشرق الأوسط إلى الرسوم الجمركية على الطاقة، على مشاعر المتداولين في السوق. وكتبت تريسي ألين المحللة في “جي بي مورغان تشيس” في مذكرة للعملاء، أن انسحاب المستثمرين من أسواق النفط الخام، أدى إلى خروج أموال بقيمة 17 مليار دولار، في الأسبوع المنتهي في 31 يناير.
من جهته، قال جو دي لورا، وهو تاجر سابق واستراتيجي طاقة عالمي في “رابوبانك” إن “المتداولين يراهنون على اتجاه النفط الخام الآن. نرى أن النفط الخام سيستمر في الانخفاض، حتى يؤدي التوتر الجيوسياسي التالي إلى تنشيط الأسعار مرة أخرى”.
خطط لإنهاء الحرب في أوكرانيا
جاء انخفاض الأسعار، في أعقاب تقرير يفيد بأن إدارة ترمب ستكشف عن خطط لإنهاء حرب روسيا على أوكرانيا بحلول الأسبوع المقبل، وهي خطوة من شأنها تخفيف خطر انقطاع إمدادات الطاقة.
كما أثر الرد الصيني السريع ولكن المقيّد على رسوم ترمب التجارية، والتي أدت إلى تصعيد المواجهة التجارية بين أكبر اقتصادين، على أسعار الخام.
كتب فؤاد رزاق زادة، المحلل في “سيتي إندكس” و”فوركس دوت كوم”، في مذكرة: “لقد ثبت أن الانتعاش الناتج عن خطة ترمب بفرض أقصى الضغوط على إيران، كان قصير الأجل”.
اقرأ أيضاً: أسهم شركات الشحن ترتفع بعد تعهد ترمب بتشديد الخناق على إيران
وأضاف أن الأسعار تحت ضغط من “التأثير السلبي للحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين على الطلب، فضلاً عن ارتفاع الإمدادات العالمية”.
على الرغم من أن المستثمرين يرون تحركات ترمب بمثابة عوامل تضغط على الأسعار بشكل عام، إلا أن مواقفه بشأن الصراع بين إسرائيل وغزة، والعقوبات على إيران، قد تواصل تحريك السوق.
وقع الرئيس الأميركي الثلاثاء، على توجيه يطلب من وزير الخزانة سكوت بيسنت استخدام العقوبات، وتطبيق التدابير القائمة على إيران بشكل أكثر صرامة. كما اقترح أن تسيطر الولايات المتحدة على قطاع غزة، وهو اقتراح رفضته الدول العربية، بما في ذلك السعودية قائدة تحالف “أوبك+”.