اخر الاخبار

تويوتا ترفع توقعاتها للأرباح السنوية رغم تراجع فصلي

رفعت “تويوتا موتور كورب” (Toyota Motor Corp) توقعاتها للأرباح التشغيلية السنوية، رغم أن دخلها الفصلي جاء دون التقديرات نتيجة انخفاض المبيعات العالمية والإنتاج، في إشارة إلى أنها تتوقع انتعاشاً بوتيرة أسرع في وقت لاحق.

تتوقع أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم أن تبلغ الأرباح 4.7 تريليون ين (31 مليار دولار) في سنتها المالية التي تنتهي في مارس المقبل، ارتفاعاً من توقع سابق عند 4.3 تريليون ين، بحسب بيان أصدرته اليوم الأربعاء. ويبلغ متوسط توقعات المحللين 4.8 تريليون ين، في الوقت الذي سيعوض فيه الطلب القوي على السيارات الهجينة التي تعمل بالبنزين والكهرباء في الولايات المتحدة أثر ضعف المبيعات في اليابان والصين.

تراجع المبيعات في 2024

باعت تويوتا 10.8 مليون سيارة في 2024 بانخفاض طفيف عن 11.2 مليون في العام السابق، لكن ذلك كان كافياً لتواصل تفوقها على “فولكس واجن” (Volkswagen) كأكبر شركة لصناعة السيارات في العالم، للعام الخامس على التوالي. وعلى الرغم من تصدر شركتي “تسلا” (Tesla) و”بي واي دي” (BYD) الصينية لمبيعات السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطارية، فقد اتبعت “تويوتا” نهجاً مختلفاً بمواصلة التركيز على إنتاج السيارات الهجينة التي تعمل بالبنزين والكهرباء.

اقرأ أيضاً: “رينو” تنتج عدداً قياسياً من السيارات في المغرب خلال 2024

قالت الشركة إن توقعاتها المعدلة تعكس الإنفاق الرأسمالي، أي الاستثمار في الموظفين وقطاعات النمو، إلى جانب تحسين تنافسية التكلفة والربحية. كما تستثمر “تويوتا” في زيادة طاقتها الإنتاجية من المركبات الكهربائية وكشفت عن خطة لإنشاء وحدة تابعة في مدينة شنغهاي بالصين، حيث ستوظف مبدئياً حوالي ألف شخص. وتهدف الشركة لإنتاج 100 ألف سيارة كهربائية سنوياً من علامة “لكزس” بدءاً من 2027.

“بدأنا السنة المالية عند مستويات إنتاج أقل من سابقتها، ورغم ذلك تمكنا من تحقيق تحسن” على حد قول المدير المالي يويتشي ميازاكي للصحفيين. 

وفي الربع المنتهي في 31 ديسمبر، تراجعت الأرباح 28% إلى 1.22 تريليون ين مقارنة مع 1.7 تريليون قبل عام ودون توقعات المحللين البالغة 1.4 تريليون ين. ارتفعت أسهم “تويوتا” بما بلغ 4.3% بعد إعلان النتائج والتوقعات.

ضبابية بشأن الرسوم الجمركية

قالت “تويوتا” أيضا إن مصنعها بتكلفة 14 مليار دولار في ولاية نورث كارولاينا الأميركية سيبدأ شحن البطاريات في أبريل للاستخدام في السيارات الهجينة والهجينة ذات القابس والكهربائية. وتنبئ الرسوم الجمركية واسعة النطاق التي قررها الرئيس الأميركي دونالد ترمب بمتاعب لشركات صناعة السيارات العالمية مثل “تويوتا” التي تعتمد على منشآت إنتاج في كندا والمكسيك لصناعة وتجميع السيارات الموجهة للعملاء في الولايات المتحدة.

اقرأ أيضاً: من السيارات إلى التعدين.. هذه أبرز القطاعات المتضررة من رسوم ترمب

“لم يتضح بعد ما سيحدث أو كيف سنتعامل مع الوضع… عند بدء الأمطار سنرفع المظلة” بحسب ميازاكي.

في الوقت نفسه، من شأن تحالف مزمع بين “هوندا موتور كو” (Honda Motor Co) و”نيسان موتور كو” (Nissan Motor Co) أن يؤدي إلى منافسة محتدمة – لو أمكنهما إيجاد طريقة للمضي قدماً في الصفقة بشكل ودي.

عام مضطرب وتخفيضات واستدعاءات

العام الماضي كان مضطرباً بالنسبة لـ”تويوتا” بعدما أدت سلسلة من الفضائح التنظيمية إلى موجة من تخفيضات الإنتاج، واستدعاءات السيارات في السوق المحلية، والإنفاق الرأسمالي لإعادة هيكلة إجراءات حصولها على الاعتمادات، وإعادة بناء ثقة المستهلكين.

ومع اتجاه الصناعة للاعتماد على السيارات الكهربائية مستقبلاً، باعت “بي واي دي” 4.3 مليون سيارة في 2024 منها 1.8 مليون سيارة كهربائية. في المقابل، باعت “تويوتا” أقل قليلاً من 140 ألف سيارة في حين تجاوزت مبيعاتها العالمية من السيارات الهجينة 4.2 مليون سيارة العام الماضي.  

“في الماضي، توخت تويوتا أقصى درجات الحذر بشأن توسعة أنشطتها في الصين لمخاوف من مخاطر مثل التسريبات التكنولوجية” على حد قول تاتسو يوشيدا محلل أول قطاع السيارات في “بلومبرغ إنتليجنس”. وأضاف “الشركة تحولت الآن إلى تطوير التكنولوجيات والمنتجات المصممة خصيصاً للسوق المحلية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *