مجموعة الحبتور الإماراتية تدرس الإدراج في البورصة
تدرس مجموعة الحبتور الإماراتية التحول إلى شركة مساهمة عامة والإدراج في الأسواق المالية، بحسب مؤسس المجموعة ورئيس مجلس الإدارة خلف الحبتور.
الحبتور قال في منشور على موقع “إكس” اليوم السبت: “أدرس اليوم بجدية هذه الخطوة”، عن الإدراج في الأسواق المالية، وأضاف :”ندرس إمكانية تحويل جزء من المجموعة إلى شركة مساهمة عامة، وقد يكون هذا الجزء هو قطاع الضيافة والفنادق، فهو الواجهة التي تحمل اسم الحبتور بفخر إلى العالم، وتعكس قيم الضيافة العربية والإماراتية الأصيلة”.
قطاع الضيافة والفنادق بمجموعة الحبتور
تعمل مجموعة الحبتور -التي تم تأسيسها 1970 كشركة هندسية صغيرة- في عدة قطاعات منها الفنادق والضيافة والسيارات، وتأجير السيارات، والعقارات، والتعليم والنشر.
واكتسبت المجموعة الإماراتية شهرتها في مجال الضيافة، حيث تشرف ذراعها “الحبتور للضيافة” على 7 فنادق في الإمارات ومثلهم في الخارج.
وتشمل الفنادق التي تتخذ من دبي مقراً لها، على المجموعة الفندقية في مجمع الحبتور سيتي (الحبتور بالاس؛ وفي هوتيل، كوريو كولكشن من هيلتون؛ وهيلتون دبي الحبتور سيتي)؛ ووالدورف أستوريا دبي بالم جميرا؛ ومنتجع الحبتور جراند، أوتوغراف كوليكشن؛ وفندق متروبوليتان دبي؛ والحبتور بولو ريزورت في دبي لاند.
أما الفنادق الدولية فهي: الحبتور بالاس، بودابست، وإنتركونتيننتال بودابست، وهيلتون لندن ويمبلي، وفندق إمبريال فيينا، وفندق الرئيس أبراهام لينكولن سبرينغفيلد – دابل تري من هيلتون، والحبتور جراند بيروت، ومتروبوليتان بالاس بيروت.
“دراسة عميقة” لخيار الطرح
أكد الحبتور في منشوره على موقع “إكس” :”نحن في مرحلة الدراسة العميقة لهذا القرار، بما يضمن تحقيق أفضل قيمة للمساهمين والمستثمرين، ويعزز من مكانة الشركات الإماراتية في الأسواق العالمية”.
ساهم التحوّل المذهل في سوق العقارات في دبي في ازدهار أعمال مجموعة “الحبتور” التي تمتلك فنادق وعقارات سكنية ومدارس وتوكيلات للسيارات. ودرست المجموعة خيار الطرح في سوق المال أكثر من مرة وقرر مؤسس المجموعة إرجاء خطط الطرح العام الأولي للمجموعة لمدة ثلاث إلى أربع سنوات، لأنه يريد الكشف عن ميزانية الشركة وهي “في أقوى حالاتها”، وفق تصريحاته قبل عامين.
وكانت “الحبتور” درست خيار إدراج ما بين 30 و35% من المجموعة منذ 4 أعوام تقريباً، وفق تصريحات مؤسس المجموعة حينها.
تأتي هذه التصريحات وسط الطفرة في سوق دبي العقاري، حيث جذبت الضرائب المنخفضة ونظام التأشيرات المُشجع عدداً كبيراً من الأثرياء والخبراء الماليين ورجال الأعمال إلى الإمارة. وارتفعت أسعار المنازل في الإمارة على مدى 17 ربعاً متتالياً، كما يستمر الانتعاش الكبير في نشاط تأجير المكاتب.
زخم الاكتتابات
وحال المضي قدماً في قرار الإدراج، فمن شأن هذه الخطوة أن تضيف لزخم الاكتتابات في دبي التي تسعى إلى تعزيز سوق المال، حيث طرحت الإمارة أسهماً في عدة شركات مملوكة للحكومة خلال السنوات الماضية، كما تنضم الشركات الخاصة إلى موجة الاكتتابات، فطرحت سلسلة المتاجر الفاخرة “سبينيس” أسهمها في مايو الماضي، فيما جمعت “دليفري هيرو” لخدمات التوصيل حوالي 7.5 مليار درهم (ملياري دولار) من الطرح العام الأولي لحصة 20% من أسهم وحدتها “طلبات” في سوق دبي المالي.
وخلال العام الماضي، جمعت شركات منطقة الشرق الأوسط نحو 13 مليار دولار تقريباً من نافذة الاكتتابات العامة الأولية، ما يجعل 2024 ثاني أفضل سنة لطروحات في الشرق الأوسط منذ جائحة كورونا.