اخر الاخبار

زيادة الإنتاج تدعم أرباح “إكسون” رغم تراجع أسعار النفط

تفوقت نتائج أعمال شركة “إكسون موبيل” على التقديرات، إذ أدى النمو القوي في الإنتاج إلى تخفيف آثار انخفاض أسعار النفط وهوامش التكرير، مما هدأ مخاوف المستثمرين بشأن زيادة الإنفاق الرأسمالي.

تجاوزت الأرباح المعدلة خلال الربع الرابع -والبالغة 1.67 دولار للسهم- التوقعات التي أجمع عليها المحللين بمقدار 12 سنتاً. ويأتي هذا التفوق بعد أسابيع فقط من خفض العديد من المحللين توقعاتهم بناءً على أرقام أداء أولية أضعف من المتوقع. كشفت منافستها الأوروبية “شِل” عن صافي دخل معدل منخفضاً كثيراً عن التوقعات يوم الخميس.

اقرأ المزيد: تراجع أرباح “شل” دون التوقعات بكثير في الربع الرابع من 2024

زيادة إنتاج “إكسون”

فاجأت “إكسون” المستثمرين الشهر الماضي برفع الإنفاق الرأسمالي إلى أكثر من 30 مليار دولار سنوياً على مدى الأعوام الخمسة المقبلة مع زيادة الرئيس التنفيذي دارين وودز الإنتاج إلى أعلى مستويات منذ السبعينيات.

ويرى وودز أن مشاريع النفط الجديدة في غيانا وحوض بيرميان، إلى جانب استثمارات الغاز الطبيعي المسال، تتمتع بهوامش ربح عالية لدرجة أنها ستؤدي إلى انخفاض سعر النفط التعادلي لشركة “إكسون” إلى 30 دولاراً فقط للبرميل بحلول نهاية العقد، مما يضمن الربحية رغم تحول الطاقة.

بلغ متوسط ​​سعر خام برنت المرجعي حوالي 74 دولاراً للبرميل خلال الربع الرابع، بانخفاض 11% عن العام السابق. وضغط هذا الانخفاض على قدرة أكبر شركات النفط على تمويل النفقات التي تصب في صالح المساهمين مثل توزيعات الأرباح.

ولّدت “إكسون” تدفقات حرة بقيمة 36 مليار دولار في 2024 وسلمتها كلها تقريباً للمساهمين في شكل عمليات إعادة شراء وتوزيعات أرباح، مما يجعلها سادس أعلى شركة تجري توزيعات نقدية بمؤشر “إس آند بي 500”. وتعتزم إعادة شراء أسهم بقيمة 20 مليار دولار سنوياً حتى 2026.

كلفة أقل لإنتاج النفط

قالت المديرة المالية كاثي ميكيلز في مقابلة: “إننا نشهد إنتاجاً أعلى وأعلى، لكن هذا الإنتاج يأتي بتكلفة أقل للإمدادات، وبرحية أعلى لكل برميل. من المهم أن نتذكر أن جميع البراميل ليست متساوية من حيث الكلفة، وأن النفط الذي ننتجه يتمتع بميزة كبيرة”.

سجلت “إكسون” دخلاً صافياً باستثناء بعض البنود بقيمة 7.4 مليار دولار، وفقاً لبيان صدر يوم الجمعة، بانخفاض عن حوالي 10 مليارات دولار في العام السابق.

وبفضل المشاريع سريعة النمو في غيانا وحوض بيرميان، سجلت “إكسون” أداءً متميزاً بين شركات النفط الكبرى على مدى السنوات الأربع الماضية، في ظل انتعاش أسعار السلع الأساسية في حقبة ما بعد الوباء واستثمار منافسوها “شل” و”بي بي” بكثافة في المشاريع منخفضة الكربون.

خطط نمو “إكسون”

لكن وودز يدخل الآن مرحلة جديدة من النمو تتطلب زيادة كبيرة في الإنفاق.

ومن المتوقع أن تبدأ مشاريع تصدير الغاز في قطر وتكساس عملياتها هذا العام، بينما تخطط “إكسون” أيضاً لزيادة إنتاج الخام في مناطق مثل حوض بيرميان، حيث أكملت مؤخراً شراء شركة “بايونير ناتشورال ريسورسز” بقيمة 60 مليار دولار. وتتوقع الشركة أيضاً أن تعطي الضوء الأخضر رسمياً لتنمية الغاز الطبيعي المسال في بابوا غينيا الجديدة وموزمبيق هذا العام والعام المقبل، بينما يجري أيضاً النظر في مشروع لبناء أكبر منشأة للهيدروجين النظيف في العالم.

على النقيض من ذلك، تعمل شركة “شيفرون” على خفض الإنفاق الرأسمالي لأول مرة منذ 2021 حيث تعطي الأولوية للتدفق النقدي الحر، والذي سيتم استخدامه لعمليات إعادة الشراء وتوزيعات الأرباح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *