ترمب يدعم شركات العملات المشفرة بكل قوته.. كم دفعت لتنصيبه؟
تلقت اللجنة المنظمة لحفل تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترمب تبرعات بملايين الدولارات من شركات العملات المشفرة، وهو قطاع يحظى بالفعل باهتمام خاص من إدارته، بحسب إفصاحات مقدمة إلى مكتب السجلات العامة بمجلس الشيوخ.
تبرعت كل من “كوين بيس” (Coinbase) و”كريبتو دوت كوم” (Crypto.com) و”جالاكسي ديجيتال” (Galaxy Digital) و”بارادايم أوبريشنز” (Paradigm Operations) و”بايوارد” (Payward)، المعروفة باسم “كراكن” (Kraken)، بقيمة مليون دولار لكل منها. كما ساهمت “روبن هود ماركتس” (Robinhood Markets)، التي تدير منصة لتداول العملات الرقمية، بمبلغ مليوني دولار، وفقاً للتقارير.
تحول موقف ترمب تجاه العملات المشفرة
بعد أن كان متشككاً في العملات المشفرة، أصبح ترمب داعماً متحمساً لهذا القطاع باعتباره مستثمراً ورجل أعمال ومصدراً لجمع الأموال السياسية. وكان من بين كبار المتبرعين لحملته واللجنة السياسية الداعمة له مستثمرو رأس المال المغامر مارك أندريسن وبن هورويتز، بالإضافة إلى التوأم الملياردير تايلر وكاميرون وينكليفوس.
اقرأ أيضاً: كيف أثر تبني ترمب للعملات المشفرة على أفريقيا؟
في الأسبوع الأول من توليه منصبه، عين ترمب ديفيد ساكس، مستثمر رأس المال المغامر الذي لقبه بـ”قيصر العملات المشفرة”، ليتولى رئاسة فريق عمل يضم كبار المسؤولين في حكومته لدعم التكنولوجيا المالية الرقمية الأميركية. ومن مهام هذا الفريق النظر في الإصلاحات التنظيمية ودراسة إنشاء احتياطي من الأصول الرقمية.
تبرعات من قطاعات أخرى لترمب
من المتوقع أن يتجاوز ترمب بسهولة مبلغ 107 ملايين دولار الذي جمعه لحفل تنصيبه عام 2017، بعدما تلقى تبرعات من صناعات أخرى تتطلع إلى سياسات أكثر دعماً من إدارته. فقد قدمت شركة “شيفرون” (Chevron) تبرعاً بقيمة مليوني دولار، وهو مبلغ يفوق بكثير الـ525 ألف دولار التي ساهمت بها في حفل تنصيبه الأول. كما تبرعت “أوكولو” (Oklo)، وهي شركة متخصصة في إنتاج مفاعلات انشطارية قادرة على العمل بالنفايات النووية، بمبلغ 250 ألف دولار، علماً بأن كريس رايت، مرشح ترمب لرئاسة وزارة الطاقة، كان عضواً في مجلس إدارتها.
كذلك، قدمت شركات الطاقة المتجددة تبرعات لحفل التنصيب. فقد تبرعت “هانوا كيو سيلز أميركا” (Hanwha Q Cells America)، الفرع الأميركي التابع لشركة ألمانية متخصصة في تصنيع الألواح الشمسية، بمبلغ 500 ألف دولار، وهو نفس المبلغ الذي قدمته “جي إي فيرنوفا” (GE Vernova)، التابعة لـ”جنرال إلكتريك”، والتي تصنع كل شيء من توربينات الغاز إلى شفرات طاقة الرياح. كما ساهمت الرابطة الأميركية للطاقة النظيفة (American Clean Power Association)، وهي مجموعة تجارية تمثل شركات عاملة في مجالات طاقة الرياح والطاقة الشمسية والهيدروجين النظيف والنقل، بمبلغ 100 ألف دولار.
اقرأ المزيد: عملات الميم المشفرة المرتبطة بترمب تنبئ بـ”كارثة” وشيكة
وفي خضم سلسلة من الأوامر التنفيذية التي أصدرها في بداية ولايته، قضى ترمب بتجميد منح تصاريح تركيب منشآت طاقة الرياح البحرية الجديدة، مما شكل انتكاسة كبيرة للصناعة. كما لجأ إلى سلطاته الطارئة لتعزيز إنتاج الطاقة المحلية.
مانحون جدد لدعم حفل التنصيب
تلقت اللجنة المنظمة لحفل تنصيب ترمب أيضاً أموالاً من العديد من المانحين الذين لم يشاركوا في تمويل حفل تنصيبه الأول. ومن بين هؤلاء شركات كانت قد أعلنت مسبقاً عن نيتها التبرع، مثل “أمازون دوت كوم” (Amazon.com) و”ميتا بلاتفورمز” (Meta Platforms) و”غولدمان ساكس غروب” (Goldman Sachs Group)، حيث تبرع كل منها بمليون دولار. كما شملت قائمة المانحين الجدد شركات في قطاع الرعاية الصحية، مثل “باير كوربوريشن” (Bayer Corporation) و”جونسون آند جونسون” (Johnson & Johnson)، اللتان قدمتا تبرعات بقيمة مليون دولار أيضاً لكل منهما.
تقدم هذه الإفصاحات لمحة جزئية عن بعض المصالح المالية التي ضخت مبالغ ضخمة للمساهمة في عودة ترمب إلى واشنطن. ويتعين على المنظمات التي تمتلك جماعات ضغط داخلية الإفصاح عن مساهماتها السياسية على أساس نصف سنوي.
ولن تكشف لجنة تنصيب ترمب عن القائمة الكاملة للمانحين أمام لجنة الانتخابات الفيدرالية حتى التاسع عشر من أبريل.