ناقلة نفط روسية تحت العقوبات تفرغ حمولتها أخيراً في الصين بعد غياب
أفرغت ناقلة خاضعة للعقوبات الأميركية هذا الشهر حمولتها من النفط الروسي في الصين بعد رحلة طويلة غير معتادة غيرت خلالها وجهتها من مقاطعة شاندونغ، وهي مركز للمصافي المستقلة.
سفينة “هويهاي باسيفيك”، وهي ناقلة من طراز “أفراماكس” تعمل بانتظام على خط الشحن من ميناء “كوزمينو” على الساحل الروسي قبالة المحيط الهادئ إلى الصين، فرغت نحو 770 ألف برميل من خام “إسبو”، في تيانجين، بالقرب من بكين، صباح يوم الجمعة، حسب بيانات تتبع السفن التي تجمعها “بلومبرغ” و”كبلر”.
العقوبات الأميركية على النفط الروسي
فرضت الولايات المتحدة عقوبات واسعة على صادرات النفط الروسية في 10 يناير، وأدرجت في القائمة السوداء ما لا يقل عن 70% من الأسطول الذي ينقل النفط من ميناء كوزمينو.
في حين أن تلك السفن بما في ذلك ” هويهاي باسيفيك”، لديها مهلة حتى نهاية فبراير لتفريغ الشحنات المحملة قبل الإعلان عن فرض العقوبات، فإن العديد منها بقيت عالقة قبالة السواحل الصينية بعد أن أصدرت مجموعة “شاندونغ بورت” (Shandong Port)، التي تدير عدة موانئ في المقاطعة، توجيهاً يمنع السفن الخاضعة للعقوبات من الرسو.
اقرأ المزيد: كيف تؤثر العقوبات الأميركية على تدفقات النفط الروسي؟
كانت الوجهة الأصلية لسفينة “هويهاي باسيفيك” هي ميناء دونغجياكو في مقاطعة شاندونغ، لكنها أمضت ما يقرب من أربعة أسابيع في البحر، وهي مدة أطول بكثير من الرحلة المعتادة من ميناء كوزمينو إلى الصين، التي تستغرق عادة أقل من أسبوع. الصعوبات التي واجهتها السفينة تُظهر كيف يجري إعادة تشكيل سلاسل التوريد في أعقاب فرض العقوبات الأميركية.
كانت مصافي التكرير المستقلة في الصين -أو”أباريق الشاي” كما يطلق عليها ويقع معظمها في شاندونغ- الأكثر حماساً لشراء خام ” إسبو” و”سوكول” من أقصى شرق روسيا بفضل الخصومات وفترات الشحن القصيرة.
لكن تلك المصافي تواجه الآن عقبات ارتفاع تكاليف الشحن لمواصلة استيراد نفس النفط الخام.