البرازيل تبحث تصدير اللحوم إلى اليابان في تهديد للولايات المتحدة
بدأت البرازيل، أكبر مصدر للحوم الأبقار في العالم، محادثات متقدمة لتوريد شحنات إلى اليابان، وفقاً لجمعية صناعية كبيرة في البلاد.
قدمت البرازيل لليابان معلومات حول نظام إنتاجها وشحناتها لمدة عشرين عاماً، ولديها تفاؤل الآن بأن إحدى أكبر مستوردي اللحوم في العالم ستفتح أخيراً سوقها، وفقاً لروبيرتو بيروزا، الذي شغل سابقاً منصباً في وزارة الزراعة في البلاد، وهو الرئيس الحالي لجمعية مصدري اللحوم البرازيلية.
قال بيروزا في مقابلة: “لم تعد هناك أي قضايا صحية في البرازيل”. وأضاف: “نحن الآن نتمتع بزخم سياسي”، بعد زيارة وزير الزراعة الياباني تاكو إيتو إلى البلاد العام الماضي.
سيؤدي السماح بدخول لحوم البقر البرازيلية إلى اليابان، إلى تهديد شحنات اللحوم المنافسة من الولايات المتحدة.
وتعد أميركا حالياً واحدة من كبار موردي اللحوم إلى اليابان، لكن البلاد تواجه نقصاً شديداً في الثروة الحيوانية، مما أدى إلى زيادة واردات اللحوم الأميركية من البرازيل. وتستمر أسعار العقود الآجلة للماشية في الارتفاع، ومن المتوقع أن يستمر هذا النقص على الأقل حتى عام 2026.
يأتي أكثر من نصف استهلاك اليابان من اللحوم البقرية من الواردات، حسبما قال بيروزا، مضيفاً أن البلاد تعتمد بشكل خاص على شحنات من اللحوم تستخدم كمكونات في صناعة المواد الغذائية. وحالياً، تأتي معظم إمدادات اللحوم إلى اليابان من الولايات المتحدة وأستراليا، بتكاليف أعلى مما يتم تقديمه عادةً في البرازيل، وفقاً لقوله.
وأضاف: “البرازيل يمكن أن تكمل الإنتاج المحلي للحوم البقر، حيث أننا نستهلك عادةً كمية أقل من النوع الذي تطلبه اليابان، ولدينا قدرة إمداد عالية”.
من المقرر أن يزور بيروزا اليابان وفيتنام، وهما سوقان مستهدفتان للحوم البقر البرازيلية، في أوائل فبراير. كما أن الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا لديه رحلة مخطط لها في مارس.
هناك أيضاً تفاؤل داخل الحكومة البرازيلية بأن اليابان قد تفتح سوقها هذا العام أمام اللحوم البرازيلية.
قال لويس روى، الذي يعمل سكرتير التجارة والعلاقات الدولية في وزارة الزراعة البرازيلية: “من خلال وزير الزراعة تاكو إيتو، تحسنت المحادثات حول اللحوم”. وأضاف أنه على الرغم من أن السوق اليابانية للحوم البقر البرازيلية قد لا تفتح في مارس، فإن ذلك قد يحدث بحلول نهاية هذا العام.