اخر الاخبار

“موديز” تتتوقع تسارع النمو في المنطقة رغم تراجع الإيرادات النفطية

يتجه نمو اقتصادات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للتسارع في 2025، مدعوماً بعاملين أساسيين هما انتعاش إنتاج النفط والمشاريع الاستثمارية الكبرى، حسبما توقعت وكالة “موديز” للتصنيف الائتماني في أحدث تقاريرها. 

نسبة نمو اقتصادات المنطقة ستصل إلى 2.9% بعد النسبة المقدرة ﺑـ2.1% في 2023، على أن ترتفع هذه النسبة في البلدان المصدرة للنفط إلى 3.5% مقارنةً بتقديرات بلغت 1.9% في 2024، رغم تراجع أسعار النفط، بحسب توقعات الوكالة في تقرير “النظرة المستقبلية لعام 2025”.

قد يبلغ متوسط السعر المرجعي لخام برنت 75 دولاراً للبرميل في العام الحالي، و70 دولاراً للبرميل في 2026، الأمر الذي سيؤدي لتراجع المراكز المالية بالنسبة لمعظم مُصدّري النفط، لأن الزيادات في إنتاج النفط لن تعوّض بشكل كامل تراجع أسعار النفط، وفقاً للوكالة.

إقرأ أيضاً: أسعار النفط تنهي 2024 على ارتفاع وسط ترقب للعام الجديد

في نهاية العام الماضي، صعد سعر تسوية خام “غرب تكساس” الوسيط 1% إلى 71.72 دولار للبرميل، محققاً مكاسب بلغت 7 سنتات في العام. وارتفع سعر خام “برنت” بنسبة 0.3% لتتم تسويته عند 74.64 دولار، بانخفاض 3.1% خلال السنة.

أثر الاستثمارات في السعودية

“سيكون أثر الاستثمارات الكبيرة أكثر وضوحاً في السعودية بدعم من إنفاق الحكومة وصندوق الثروة السيادية المرتفع المتعلق ببرنامج التنويع الخاص برؤية السعودية 2030 والمستمر في 2025″، بحسب التقرير. 

وأضافت الوكالة أن “المشاريع تدخل تدريجياً مرحلة التنفيذ، وستدعم النمو القوي لقطاعات البناء، والعقارات وتعدين المواد غير الهيدروكرونية. ونتوقع أيضاً نمواً قوياً في قطاع التجزئة والضيافة، المستفيدين من العديد من المشاريع الاستثمارية الجارية المتعلقة بالسياحة”. 

اقرأ أيضاً: موديز ترفع تصنيف السعودية الائتماني إلى “Aa3” بنظرة مستقبلية مستقرة

بلغت قيمة مشروعات السعودية المعلن عنها في إطار “رؤية 2030” منذ إطلاقها عام 2016 نحو 1.3 تريليون دولار، بحسب بيانات “نايت فرانك”. 

وأشارت شركة الاستشارات العقارية إلى أن قيمة المشروعات قيد الإنشاء تبلغ 249 مليار دولار، فيما وصلت قيمة العقود العقارية التي تمت ترسيتها 164 مليار دولار. وشملت هذه المشروعات 7.7 مليون متر مربع مساحات إدارية، و1.05 مليون وحدة سكنية، و7.4 مليون متر مربع مساحات تجارية، و362 ألف غرفة فندقية. 

المخاطر الجيوسياسية

أشارت الوكالة في تقريرها إلى أن “الأوضاع الجيوسياسية ستظل المصدر الرئیسي لمخاطر الائتمان، لكن الجزء الكبیر من المنطقة سیظل في معزل عن الانعكاسات إلى حد كبیر”، وتشمل هذه التوترات “النزاعات بين إﺳﺮاﺋﻴﻞ، واﻷراضي الفلسطينية ولبنان”، إضافةً إلى “التحولات في اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت اﻟﺘﺠﺎرية والخارجية للإدارة الأميركية اﻟﻘﺎدﻣﺔ”. 

شهدت الأيام الماضية تراجعاً في حدة التوترات الإقليمية، إذ أعلن كلّ من رئيس مجلس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، والرئيس الأميركي جو بايدن، أمس، توصل الوساطة المشتركة إلى اتفاق على ثلاثة مراحل لوقف النار بين إسرائيل و”حماس” في غزة، على أن يدخل حيز التنفيذ في 19 يناير، وهي خطوة تمهد لوقف الحرب المستمرة منذ أكتوبر 2023.

سبق ذلك إبرام اتفاق بين لبنان وإسرائيل في 26 نوفمبر الماضي ينص على هدنة مدتها 60 يوماً لإنهاء أعمال قتالية استمرت لأكثر من عام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *