اخر الاخبار

هذه أبرز الأسماء المرشحة لتولي منصب رئيس وزراء لبنان

يجري الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون، اليوم الإثنين، استشارات نيابية ملزمة لتسمية الشخصية التي ستشكل الحكومة الجديدة، وهو منصب يحظى بأهمية خاصة في البلد الذي يسعى لاستعادة عافيته الاقتصادية، وإعادة إعمار ما دمرته الحرب الأخيرة مع إسرائيل، بالنظر إلى الصلاحيات الواسعة التي يتمتع بها مجلس الوزراء كسلطة تنفيذية وفق الدستور.

ومع انتخاب رئيس جمهورية جديد عقب شغور المنصب لأكثر من عامين، وتشكيل حكومة جديدة، يواجه لبنان تحديات اقتصادية ومالية عدّة، بما في ذلك تنفيذ برنامج الإصلاحات المتفق عليه مع صندوق النقد الدولي، والخروج من دائرة التخلف عن سداد الديون الدولية، وإعادة هيكلة القطاع المصرفي واستعادة ثقة المودعين.

فيما يلي أبرز الأسماء المطروحة لتولّي منصب رئيس الحكومة:

نجيب ميقاتي

يُصنّف نجيب ميقاتي كأغنى شخص في لبنان بثروة تُقدّر بـ2.8 مليار دولار تضعه في المركز الثامن على مستوى الشرق الأوسط وفق لائحة “فوربس” لأغنياء العالم 2024، وهو من مواليد نوفمبر 1955.

رجل أعمال وسياسي، يتولى حالياً رئاسة وزراء لبنان، وهو المنصب الذي تسلَّمه في 10 سبتمبر 2021 خلال عهد الرئيس السابق ميشال عون. كما  تولى سابقاً منصب رئيس الوزراء اللبناني لمرتين: الأولى من أبريل 2005 حتى يوليو من العام نفسه، والثانية في يونيو 2011 حتى 22 مارس 2013.

كان ميقاتي عُيّن وزيراً للأشغال والنقل منذ 1998 وحتى 2004 في ثلاث حكومات لبنانية متتالية، ووزيراً للمهجرين في 2004.

كما شغل عضوية مجلس النواب بين عامي 2000 و2005، بعد نجاحه في الفوز بأحد مقاعد مدينة طرابلس. ثم كُلّف بعدها بتشكيل الحكومة إثر استقالة رئيس الوزراء عمر كرامي، عقب اغتيال الرئيس رفيق الحريري. 

تلقى ميقاتي تعليمه الجامعي في الجامعة الأميركية في بيروت، وتابع الدراسات العليا في المعهد الأوروبي لإدارة الأعمال في فرنسا، وجامعة هارفارد في الولايات المتحدة.

وفي 1982، أسس بمشاركة شقيقه الأكبر طه ميقاتي شركة “إنفستكوم”، كما أنه أحد الشركاء في “مجموعة ميقاتي” التي تمتلكها أسرته، والتي تنشط بالاستثمار في قطاعات الاتصالات، والبنوك، والعقار، والنقل الجوي، والأزياء.

فؤاد مخزومي

فؤاد مخزومي، هو حالياً نائب في البرلمان اللبناني في قوى المعارضة. كما أنه رجل أعمال يملك محفظة متنوعة من الاستثمارات الصناعية والتجارية والعقارية والمعلوماتية والإعلامية ومراكز الأبحاث ودور النشر. وتمتد شركات المخزومي في 4 قارات ويعمل بها أكثر من 5 آلاف شخص، بحسب موقعه الرسمي على الإنترنت. 

من مواليد 1952 في بيروت. نال شهادتي البكالوريوس (عام 1974) والماجستير (عام 1975) في الهندسة الكيميائية من جامعة ميتشيغان التكنولوجية في الولايات المتحدة. لينتقل بعدها إلى المملكة العربية السعودية حيث بدأت رحلة صعوده المالي، بعد نجاحه في إدارة شركات صناعية.

في 1984 اشترى شركة قابضة تحت اسم “فيوتشر مانجمنت هولدينغ”، والتي تُعرف اليوم باسم “فيوتشر غروب هولدينغز”، بالإضافة إلى تأسيس شركة “المستقبل للأنابيب” التي ترأسها بين عامي 1986 و2003، ومن ثم عاد وترأسها في 2011، وهي واحدة من أكبر الشركات العاملة في هذا المجال.

أنشأ فؤاد مخزومي في 1997 مؤسسة مخزومي، وهي مؤسسة غير ربحية تهدف لتنمية المجتمع المدني في لبنان بمجالات التدريب المهني، والرعاية الصحية ومساعدة النازحين.

في أحد تصريحاته قال مخزومي إنه “مستعد لتولي رئاسة الحكومة والعمل على الإصلاحات للنهوض بالبلد”. 

أشرف ريفي

وُلد أشرف ريفي في أبريل 1954 في طرابلس. وهو رجل أمن سابق، وسياسي معارض، يشغل حالياً عضوية البرلمان نائباً عن مدينته محافظة الشمال.

ريفي شغل منصب وزير العدل في حكومة تمام سلام من 2015 حتى 2016 في عهد الرئيس اللبناني ميشال سليمان. وقبلها كان مديراً عاماً لقوى الأمن الداخلي من 2005 وحتى 2013. ودرس علم اجتماع الجريمة في الجامعة اللبنانية.

رُقي ريفي لرتبة لواء عام 2005 مع تعيينه مديراً عاماً لقوى الأمن الداخلي في لبنان. وانتهت ولايته في أبريل 2013 بعد وصوله لسن التقاعد.

انضم ريفي إلى القوى المعارضة في البرلمان اللبناني، وعُرف بتصريحاته المطالبة بحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، في إشارةٍ إلى معارضته وجود قوة عسكرية غير شرعية تتمثل بجماعة حزب الله الموالية لإيران. 

وحول استشارات رئاسة الحكومة، صرح ريفي مؤخراً: “وحدة المعركة تعطي الأمل بالنجاح وسنكون موحدين في استشارات الإثنين.. أترك القرار لكل المعارضة، ولن نكون إلا موحدين وإلا سنخسر المعركة”. 

نواف سلام

يُعتبر نواف سلام الذي ولد عام 1953، مرشحاً بارزاً لتولي رئاسة الحكومة اللبنانية رغم أن طرح اسمه جاء متأخراً، ولكن لا يزال بحاجة لتكاتف الكتل المختلفة، وخصوصاً المعارضة، على ترشيحه.

يشغل سلام منصب رئيس محكمة العدل الدولية منذ 6 فبراير 2024، وهو بذلك ثاني عربي يشغل هذا المنصب بعد وزير الخارجية الجزائري الأسبق محمد بجاوي، كما كان عضواً في المحكمة منذ 2018. 

ينحدر سلام من عائلة سياسية بامتياز، إذ شغل عمه صائب منصب رئيس الحكومة 4 مرات بين 1852 و1973، كما ترأس ابن عمه تمام الحكومة في الفترة من 2014 إلى 2016، كما أن والده عبدالله يُعتبر أحد مؤسسي طيران الشرق الأوسط، وهي شركة الطيران الوطنية اللبنانية.

رغم حصوله على ماجستير في القانون من جامعة “هارفرد” عام 1991، ودكتوراه في العلوم السياسية من معهد الدراسات السياسية في باريس عام 1992، إلا أن سلام سبق وشغل عدة مراكز سياسية في لبنان.

عُيّن سلام سفيراً وممثلاً دائماً للبنان لدى الأمم المتحدة بين 2007 و2017، كما مثّل لبنان في مجلس الأمن. كما مثل سلام لبنان في المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة عامي 2016 و2018، لينضم في 2018 إلى محكمة العدل الدولية.

في العام 2020، وبعد كارثة انفجار مرفأ بيروت، تم طرح اسم سلام كمرشح محايد لتولي الحكومة، ولكن “حزب الله” و”حركة أمل” اعترضا على تسميته، واعتبراه “مرشح الولايات المتحدة وفرنسا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *