اقتراض المستهلكين في أميركا خلال نوفمبر ينخفض بشكل غير متوقع
انخفضت ديون المستهلكين المستحقة في الولايات المتحدة الأميركية بشكل غير متوقع في نوفمبر، وبأكبر قدر في أكثر من عام، مع هبوط أرصدة بطاقات الائتمان.
نزل إجمالي الائتمان بمقدار 7.5 مليار دولار بعد زيادة منقحة بلغت 17.3 مليار دولار في أكتوبر، وفقاً لبيانات بنك الاحتياطي الفيدرالي الصادرة يوم الأربعاء. وكان متوسط تقدير الخبراء في استطلاع أجرته “بلومبرغ” للاقتصاديين، يشير إلى زيادة قدرها 10.5 مليار دولار. مع الإشارة إلى أن الأرقام غير معدلة للتضخم.
انخفضت ديون بطاقات الائتمان المستحقة والديون المتجددة الأخرى بمقدار 13.7 مليار دولار، وهو أكبر رقم منذ بداية وباء كورونا، بعد ارتفاعها قبل شهر. وأظهر تقرير بنك الاحتياطي الفيدرالي أن الائتمان غير المتجدد، مثل القروض لشراء المركبات والرسوم المدرسية، زاد بمقدار 6.2 مليار دولار.
صعوبة في سداد الديون
تشير البيانات إلى أن المستهلكين يبذلون جهداً لسداد أرصدة بطاقات الائتمان، حيث تظل أسعار الاقتراض بالقرب من مستوى قياسي أعلى بكثير من 20%. اعتمد الأميركيون بشكل أكبر على الائتمان في السنوات الأخيرة، للمساعدة في دعم الإنفاق وسط التضخم المستمر.
في حين خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة القياسي بمقدار نقطة مئوية كاملة في عام 2024، أشار المسؤولون إلى تفضيلهم لخفض بوتيرة أبطأ هذا العام. وهذا يعني أن الأميركيين لن يجدوا سوى قليلاً من الراحة من المعدلات المرتفعة على حسابات بطاقات الائتمان وغيرها من أشكال الاقتراض.
في الوقت نفسه، من المرجح أن يعكس ارتفاع الائتمان غير المتجدد مبيعات السيارات الأقوى، والتي تسارعت في نوفمبر بأسرع وتيرة في أكثر من ثلاث سنوات، بناءً على بيانات مجموعة “وارد” للسيارات.
واستمرت مبيعات السيارات في الارتفاع في ديسمبر، إذ ساعدت أسعار قروض السيارات المنخفضة، والمزيد من الحوافز من الشركات المصنعة، في جذب المشترين إلى صالات العرض.
أظهر تقرير بنك الاحتياطي الفيدرالي أن الفائدة على بطاقات الائتمان بلغت 22.8% في نوفمبر. وبلغ فائدة قرض لمدة 60 شهراً من بنك تجاري لشراء سيارة جديدة 7.82%، وكلاهما أقل قليلاً من الربع الثالث.