“بارتي سيتي” الأميركية على شفير الإفلاس للمرة الثانية
تقدمت شركة “بارتي سيتي هولدكو” (Party City Holdco) بطلب إفلاس للمرة الثانية في غضون عامين، معلنةً عن خطط لتصفية حوالي 700 متجر بعد تعثر مبيعاتها تحت وطأة التضخم المستمر.
وثائق المحكمة أظهرت أن شركة التجزئة المتخصصة في بيع مستلزمات الحفلات، ومقرها نيوجرسي، قدمت طلباً للإفلاس بموجب الفصل 11 من القانون الأميركي في ولاية تكساس.
وفي بيان منفصل، أكدت الشركة أنها ستحتفظ بأكثر من 95% من موظفيها البالغ عددهم 12 ألفاً لدعم عملية التصفية.
عودة الأزمة رغم الإصلاحات
كانت “بارتي سيتي” قد خفضت ديونها بنحو مليار دولار، وقلصت عدد متاجرها إلى حوالي 800 فرع في الولايات المتحدة، عندما خرجت من أول عملية إفلاس لها في أكتوبر 2023. لكن هذه الإجراءات لم تكن كافية، حيث عادت مشاكل الشركة إلى الظهور بسبب الضغوط التضخمية التي أضعفت القوة الشرائية للمستهلكين، إلى جانب ارتفاع تكاليف الأجور، والمنافسة الشديدة من بائعي التجزئة عبر الإنترنت.
وبحسب آخر إفصاح عام لها، تكبدت الشركة، التي تبيع كل شيء من الأزياء إلى زينة كعك عيد الميلاد، خسارة صافية قدرها 91 مليون دولار خلال الربع الثالث من عام 2023. وبعد إعادة الهيكلة السابقة، استحوذت مجموعة من حاملي السندات المضمونة على “براتي سيتي” وحولتها إلى شركة ملكية خاصة.
معضلة قطاع التجزئة
لم تكن “بارتي سيتي” الوحيدة التي تواجه صعوبات في قطاع التجزئة، إذ شهد عام 2024 إفلاس العديد من متاجر التجزئة ذات القيمة المخفضة، المعروفة باسم “متاجر القيمة القصوى”، مثل شركة “بيغ لوتس” (Big Lots) ومشغل “ديرت تشيب” (Dirt Cheap).
في سياق متصل، قدمت “أناغرام هولدينجز” (Anagram Holdings)، التابعة لـ”بارتي سيتي” والمختصة في تصنيع البالونات، طلب إفلاس عام 2023. ووافقت مجموعة من مقرضي “أناغرام” على الاستحواذ على أعمال الشركة مقابل شطب ديون بقيمة 168 مليون دولار تقريباً.