أسعار النفط تتراجع وسط مخاوف من ضعف الطلب الصيني
تراجعت أسعار النفط مع تعزيز البيانات الاقتصادية الصادرة من الصين للمخاوف بشأن ضعف الطلب في أكبر مستورد للنفط الخام في العالم.
انخفض خام “غرب تكساس” الوسيط بنسبة 0.8%، ليستقر عند أقل من 71 دولاراً للبرميل، بينما اخترق خام “برنت” حاجز 74 دولاراً.
هبط تكرير النفط الخام في الصين إلى أدنى مستوى له في خمسة أشهر في نوفمبر، بينما انخفض الطلب الواضح على النفط بنسبة 2.1% على أساس سنوي. وكان نمو مبيعات التجزئة في الصين أقل بكثير من التقديرات.
قالت ريبيكا بابين، كبيرة المتداولين في مجال الطاقة في مجموعة “سي آي بي سي برايفت ويلث”، إن البيانات “توضح مدى سهولة انخفاض أسعار الخام”. ويتوقع المتداولون تداولات متقلبة في الأسبوع الأخير قبل توقف الأسواق بسبب عطلات نهاية العام.
عقوبات إضافية على خام روسيا
حصلت الأسعار على بعض الدعم، بعد فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على 52 ناقلة إضافية تنقل في الغالب الخام الروسي، وفقاً لقائمة رسمية نُشرت صباح الإثنين.
تداول الخام في نطاق 6 دولارات تقريباً منذ منتصف أكتوبر، مع قرار “أوبك+” تمديد قيود العرض لمواجهة التوقعات القاتمة من الصين.
كما توقعت مجموعة صناعة النفط البرازيلية “آي بي بي” (IBP) يوم الإثنين، ارتفاع الإنتاج المحلي إلى 3.6 مليون برميل يومياً، مما عزز المخاوف المرتبطة بالإمدادات القوية من خارج “أوبك+”، والتي ستساهم في خلق وفرة المعروض العام المقبل.
لا يزال المتداولون غير متأكدين بشأن ما قد تعنيه رئاسة دونالد ترمب للأسعار، مع تهديد التعريفات الجمركية المحتملة للطلب، في حين أن فرض العقوبات الأكثر صرامة على إيران قد يحد من الإمدادات.
بينما تظل العقود الآجلة مقيدة بنطاق، فإن بعض المتداولين متعطشون لخيارات الشراء الصعودية. يوم الجمعة، كان خيار “برنت” الأكثر نشاطاً هو خيار شهر مارس بقيمة 100 دولار، وتم تداول ما مجموعه 53163 عقداً في كتل كبيرة.
وقال روبرت يوجر، مدير قسم العقود الآجلة للطاقة في “ميزوهو سيكيوريتيز يو إس إيه”، إن هذا يعادل “أعلى حجم تداول في أي عقد في برنت أو غرب تكساس الوسيط أتذكره منذ شهور”.
تنتهي عقود الخيارات في 28 يناير، مما يشير إلى أن بعض المتداولين يراهنون على فرض الرئيس جو بايدن عقوبات صارمة على روسيا، أو أن ترمب سيلجأ إلى فرض قيود على الخام الإيراني في أسبوعه الأول في البيت الأبيض.
كما عادت العلاوة على خيارات الشراء، التي تربح عندما ترتفع أسعار النفط الخام، إلى الظهور الأسبوع الماضي.