شركة لتعليم اللغات مدعومة من “OpenAI” تضاعف قيمتها إلى مليار دولار
باتت قيمة “سبيك” (Speak)، وهي شركة ناشئة تستخدم الذكاء الاصطناعي لمساعدة الناس على تعلم اللغات، تقدر بمليار دولار بعد جولة تمويل جديدة، ما يضاعف تقييمها مقارنةً بما كان عليه قبل 6 أشهر.
أعلنت الشركة يوم الثلاثاء أنها جمعت 78 مليون دولار بقيادة شركة رأس المال الاستثماري “أكسل” (Accel)، مع مشاركة مستثمرين حاليين مثل صندوق “أوبن إيه آي ستارت أب فاند” (OpenAI Startup Fund) و”خوسلا فنتشرز” (Khosla Ventures) و”واي كومبينيتور” (Y Combinator). وقد جمعت “سبيك” حتى الآن 162 مليون دولار، وفقاً لما ذكرته الشركة.
ورغم هيمنة منافسين مثل “روزيتا ستون” (Rosetta Stone) و”ديولينغو” (Duolingo) على سوق تعلم اللغات لسنوات، تراهن “سبيك” على الذكاء الاصطناعي لمساعدة الأشخاص على تحقيق طلاقة أكبر في لغة جديدة. وبدلاً من محاولة تحويل عملية التعلم إلى لعبة، تركز الشركة الناشئة على تطوير مهارات التحدث الحقيقية.
تعلم اللغات بالذكاء الاصطناعي
من خلال تطبيق “سبيك”، يمكن للمستخدمين التدرب على لغة جديدة عن طريق التواصل شفهياً مع نظام ذكاء اصطناعي. ويتكيف نموذج التعرف على الكلام الخاص بالشركة، ومقرها سان فرانسيسكو، مع لهجات المستخدمين، ما يسمح للتطبيق بتقديم ملاحظات فورية.
وقال أندرو هسو، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في مقابلة: “تاريخياً، كان السبيل الوحيد لتحقيق الطلاقة الفعلية هو توظيف معلم أو مدرس بشري. حتى السنوات القليلة الماضية، لم تكن التقنية موجودة لبناء شريك محادثة يعتمد على الذكاء الاصطناعي أو البرمجيات”.
ويعتبر جمع رأس المال من “سبيك”، وهو الثاني هذا العام، نقطة مضيئة في مجال الذكاء الاصطناعي المخصص للمستهلكين. ورغم أن الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي المخصص للمؤسسات جمعت 16.4 مليار دولار هذا العام، إلا أن شركات الذكاء الاصطناعي المخصص للمستهلكين جمعت أقل من نصف هذا المبلغ، وفقاً لبيانات “بيتش بوك” (PitchBook).
إيرادات “سبيك”
“هناك الكثير من الشركات التي تطارد وعود الذكاء الاصطناعي الموجه للمستهلك، لكن الفرص التي تحولت فيها هذه الوعود إلى عائدات حقيقية قليلة للغاية”، بحسب بن كوازو، الشريك في شركة “أكسل” الذي قاد الاستثمار في “سبيك” وانضم إلى مجلس إدارتها.
لدى “سبيك” نموذج إيرادات قائم على الاشتراك، حيث تقدم خدمة مميزة تبدأ تكلفتها من 20 دولاراً شهرياً. وذكر الرئيس التنفيذي كونور زويك أن الشركة تقترب من تحقيق الربحية، وأن إيراداتها بلغت أرقاماً تصل إلى عشرات الملايين.
بينما كان التركيز الأساسي لشركة “سبيك” تاريخياً على السوق الاستهلاكي، إلا أنها تقدم أيضاً حلولاً للشركات والتي بدأت تكتسب شعبية، وفقاً لما ذكره كونور زويك. حيث قال: “تقوم العديد من الشركات حول العالم بدفع تكاليف تعلم موظفيها اللغة الإنجليزية، وقد لاحظنا أن 8 من أكبر 10 جهات توظيف في كوريا اختارت استخدام خدمة (سبيك فور بيزنس)”.
تخطط الشركة الناشئة لاستخدام التمويل الجديد للتوسع في جنوب شرق آسيا وأوروبا والولايات المتحدة، ودعم معظم اللغات الشائعة بحلول نهاية العام المقبل.