اخر الاخبار

116 جائزة سينمائية حصدتها أفلام دعمها “صندوق البحر الأحمر” السعودي

دعم “صندوق البحر الأحمر للأفلام” السعودي منذ إطلاقه قبل أربعة أعوام 250 مشروعاَ سينمائياً خارج المملكة، رُشحت لأكثر من 160 جائزة دولية وفازت بالفعل بـ 116 منها، وفق مدير الصندوق عماد إسكندر في مقابلة مع “الشرق”.

تبلغ ميزانية الصندوق ١٤ مليون دولار أميركي، ويعمل عبر أربع دورات، بما في ذلك المشاريع في مراحل التطوير والإنتاج وما بعد الإنتاج، ويعد الأكبر من نوعه في مجال تمويل الأفلام العربية والأفريقية.

أفصح إسكندر عن توجه الصندوق خلال 2025 إلى السينما الآسيوية بعد أن كان تركيزه منذ تأسيسه على أفريقيا والعالم العربي، وقال ” نستهدف منذ البداية المشروعات السينمائية في آسيا رغم إنها تُعتبر مُخيفة من ناحية العدد والقصص الموجود هناك، لكن نأمل أنّ نكون على قدر المستوى ونختار المشاريع المميزة، وهدفنا استقطاب تلك المشاريع سواء للمتفرج السعودي، أو حتى صانع الأفلام حتى يكتسب قدراً من الاستفادة”.

مشاركة إنتاجية

لا يستهدف صندوق البحر الأحمر دعم الأفلام لعرضها في المهرجانات السينمائية فحسب، بل هناك إمكانية لدعم الأفلام التجارية أيضاً، وفق إسكندر، الذي قال ل”الشرق”: “نحب أن ندخل في المشاريع كمنتجين مشاركين، نُفكر في مصلحة الفيلم بالطبع كمنتج مشارك، وإذا كان هناك فيلم تجاري و ضمن خطته المُسبقة أنّ يُطرح في موسم الصيف قبل موعد انعقاد المهرجان، قد نسمح أحياناً بذلك، فنحن نُفكر كمُنتج مشارك أكثر من كوننا جهات دعم”.

جاء تأسيس الصندوق ضمن حزمة خطوات اتخذتها السعودية لتشجيع صناعة السينما والتحول إلى مركز إقليمي لهذه الصناعة بعد رفع الحظر عن دور العرض المحلية في عام 2018، وشملت الإجراءات تأسيس “مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي” (Red Sea International Film Foundation)، التي أطلقت الصندوق، كما تقدم المملكة حوافز سخية، بما في ذلك استرداد نقدي بنسبة 40%  مما ينفق على الإنتاج لجذب صُناع الأفلام العالميين. وفي فبراير الماضي، أطلقت “الصندوق السعودي للأفلام” (Saudi Film Fund) بقيمة 100 مليون دولار لتعزيز التعاون مع الاستوديوهات العالمية.

مبادرات سينمائية

لا يقتصر عمل الصندوق على المساهمات المالية بل أطلق أيضاً مجموعة من المبادرات لدعم صناعة السينما، تشمل  الاحتفال بالمرأة في السينما من خلال تمويل أفلام التخرج من أول جامعة  في صناعة الأفلام في المملكة العربية السعودية. بالإضافة  إلى الشراكات مع مهرجانات حول العالم، وتقديم جوائز مالية للمشاريع الاستثنائية.

ويبحث الصندوق عن صانعي السينما والمواهب لإطلاق موجة جديدة من الأفلام من المنطقة. بما فيها الأفلام الوثائقية والخيالية والرسوم المتحركة – القصيرة والطويلة.

 

استعرض إسكندر في حواره مع “الشرق” الإنجازات التي حققها صندوق البحر الأحمر منذ عام 2021، قائلا: “في السنة الأولى لنا، دعمنا نحو 90 فيلماً، لكن كنا نسأل أنفسنا، هل حقاً الدعم تم تخصصيه للمشاريع التي تستحق أم كانت هناك مشاريع أخرى هي الأجدر، وفي العام التالي، تأكدنا أن اختياراتنا كانت مميزة بالفعل، وفريقنا المسؤول عن المشاهدة والاختيار هو الأنسب”، مشيراً إلى أنّ الصندوق شارك في إحدى دورات مهرجان كان السينمائي، بـ8 أفلام دفعة واحدة، منها فيلم الافتتاح “جان دو باري” للنجم جوني ديب، كما شارك في مهرجان فينيسيا بـ4 أفلام، وأخرى في برلين، ولفت إلى مشاركة فيلم “نورة” كأول فيلم سعودي يُصور بالكامل في مدينة العلا وأول فيلم سعودي يشارك بمسابقة رسمية في مهرجان كان، وذلك في النسخة الأخيرة من المهرجان، في مايو الماضي.

وأضاف أن  فيلم “مندوب الليل” حقق أيضاً نجاحاً كبيراً في شباك التذاكر السعودي، وكذلك فيلم “شمس المعارف” الذي كان من الأفلام الأوّلية التي دعمها الصندوق.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *