في ظل تجاوز سعر “بتكوين” عتبة 100 ألف دولار، يكتسب ارتفاع “إيثريوم” زخماً مع رهان المستثمرين على أن تتجاوز ثاني أكبر عملة مشفرة الذروة التي بلغتها قبل ثلاث سنوات.
اجتذبت صناديق “إيثريوم” المتداولة بالبورصة في الولايات المتحدة استثمارات يومية قياسية قدرها 428 مليون دولار يوم الخميس، وفقاً لبيانات جمعتها “بلومبرغ”. وقفز سعر العملة المشفرة 61% متفوقاً على “بتكوين” منذ فوز دونالد ترمب في الانتخابات في 5 نوفمبر، الذي أطلق موجة صعود للعملات المشفرة بفضل توقعات بإقرار لوائح تنظيمية مواتية للقطاع.
وأضاف تعيين ترمب لـ”بول أتكينز” لإدارة هيئة الأوراق المالية والبورصات دعماً لعملة “إيثريوم”.
لا تسمح الصناديق المتداولة في البورصة التي تستثمر في “إيثريوم” للمستثمرين بجني العوائد من إيداع العملة المشفرة، وهو عائق أمام انتشارها يتوقع بعض المراقبين أن يتم رفعه في عهد أتكينز، وهو عضو في المجلس الاستشاري لمجموعة “توكن ألايانس” (Token Alliance) التي تدافع عن العملات المشفرة.
تأثير تعيين أتكينز
قفز سعر “بتكوين” فوق مستوى 100 ألف دولار بعد إعلان تعيين أتكينز بفترة قصيرة.
قال نيك فورستر، مؤسس منصة تداول العملات المشفرة “ديرايف دوت إكس واي زد” (Derive.xyz): “بعد أن بلغ سعر بتكوين 100 ألف دولار، يبدو أن المستثمرين يبحثون عن الفرصة التالية. ولا يزال سعر إيثريوم أقل كثيراً من أعلى مستوياته على الإطلاق المسجلة عام 2021، وقد بدأ المستثمرون في خفض منحنى مخاطر العملات المشفرة”.
جرى تداول عملة “إيثريوم” عند 3881 دولاراً في الساعة 9 صباحاً بتوقيت لندن، وهو ما يقل بنسبة 20% عن سعرها القياسي.
ومن بين عدة علامات على توقع المستثمرين مزيداً من المكاسب، ارتفعت المراكز المفتوحة في عقود “إيثريوم” المستقبلية إلى مستويات قياسية في “بورصة شيكاغو التجارية” (CME)، بما يفوق كثيراً ارتفاع العقود المماثلة لعملة “بتكوين”.
وقال لي شي، العضو المنتدب في شركة “أوروس” (Auros) لصناعة السوق، ومقرها هونغ كونغ: “تميل المؤسسات الأميركية بشكل أكبر نحو أدوات الاستثمار المنظمة، وبالتالي نرى تركيزاً أكبر على عقود إيثريوم المستقبلية في بورصة شيكاغو والصناديق المتداولة في البورصة للعملة المشفرة”.
