اخر الاخبار

بلومبرغ: إنتاج أوبك النفطي يرتفع للشهر الثاني مع زيادة إمدادات ليبيا

ارتفع إنتاج النفط الخام من منظمة “أوبك” للشهر الثاني، مع استمرار تعافي ليبيا من نزاع سياسي أدى إلى إغلاق أكبر حقولها النفطية.

ضخت المنظمة، التي تضم أكبر الدول المصدرة للنفط، في نوفمبر ما معدله 27.02 مليون برميل يومياً، بزيادة قدرها 120 ألف برميل مقارنة بالشهر السابق، وفقاً لمسح أجرته “بلومبرغ”. وكانت ليبيا، التي استأنفت إنتاجها بعد تعطله نتيجة صراع بين حكومتين متنافستين، وراء الجزء الأكبر من هذه الزيادة.

التقلبات في إنتاج ليبيا منفصلة عن الاتفاق الأساسي للإمدادات بين “أوبك” وشركائها، الذين سيعقدون اجتماعاً هذا الأسبوع لمناقشة خطط استئناف الإنتاج المتوقف منذ عام 2022. التغيرات في إنتاج عضوين رئيسيين آخرين خلال الشهر الماضي، تعكس الديناميكيات قبيل هذا الاجتماع.

تخفيضات العراق واستثناء الإمارات

قلص العراق إنتاجه للشهر الثالث على التوالي، في إطار محاولاته لتنفيذ تخفيضات الإنتاج المتفق عليها مطلع العام، استجابة لضغوط “أوبك+”. وتراجع إنتاجه اليومي بمقدار 70 ألف برميل إلى 4.06 مليون برميل، لكنه لا يزال أعلى قليلاً من حصته المقررة.

أما الإمارات التي حصلت على استثناء خاص يتيح لها زيادة تدريجية في إنتاجها العام المقبل، فقد رفعت إنتاجها اليومي بمقدار 90 ألف برميل ليصل إلى 3.26 مليون برميل، متجاوزة الحد الحالي المخصص لها.

ارتفع إنتاج ليبيا بمقدار 110 آلاف برميل ليصل إلى 1.14 مليون برميل يومياً، وهو الأعلى منذ يوليو، بعد إعادة تشغيل حقل “الشرارة” النفطي في أكتوبر، والذي كان قد توقف في أغسطس نتيجة صراع بين الحكومتين في شرق البلاد وطرابلس، بشأن السيطرة على البنك المركزي.

تأجيل محتمل

قبل اجتماع هذا الأسبوع، أفاد عدد من مندوبي “أوبك+” في تصريحات خاصة أن التحالف، بقيادة السعودية وروسيا، يناقش تأجيل إعادة الإمدادات إلى السوق، وسط تراجع أسعار النفط، ووجود مؤشرات على فائض وشيك في السوق. تُتداول العقود الآجلة للنفط قرب 72 دولاراً للبرميل في لندن، منخفضة بنسبة 18% منذ أوائل يوليو.

يخطط التحالف حالياً لبدء سلسلة زيادات شهرية، مع زيادة أولية تبلغ 180 ألف برميل يومياً في يناير، لكن تم تأجيل هذه الخطوة مرتين سابقاً، ومن المرجح تأجيلها مرة أخرى لعدة أشهر، وفقاً للمندوبين.

حصلت الإمارات على استثناء لزيادة إنتاجها تدريجياً بمقدار 300 ألف برميل يومياً خلال عام 2025، وذلك بعد الاستثمارات الأخيرة في قدراتها الإنتاجية. يؤكد المسؤولون الإماراتيون أن هذه الزيادة منفصلة عن أي مفاوضات بشأن استئناف زيادة الإنتاج في يناير، رغم أن مندوباً من دولة أخرى، أشار إلى أن المسألة قد تُطرح للنقاش.

أُرجئ اجتماع “أوبك+” عبر الإنترنت إلى يوم 5 ديسمبر، بعدما كان مقرراً عقده يوم الأحد الماضي، وذلك بهدف إتاحة الفرصة لبعض الوزراء لحضور اجتماع مجلس التعاون الخليجي في الكويت في ذلك اليوم. ومع ذلك، أشار المندوبون إلى أن التحالف يحتاج إلى مزيد من المحادثات للتوصل إلى اتفاق.

شهدت الفترة الماضية جهوداً دبلوماسية مكوكية مكثفة؛ حيث زار وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان ونائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك العراق وكازاخستان الأسبوع الماضي. تأخرت بغداد وموسكو وأستانا في تنفيذ تخفيضات الإنتاج المتفق عليها. 

يوم الأحد، التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد في مدينة العين، وفقاً لوكالة الأنباء الإماراتية “وام”، حيث ناقشا العلاقات الثنائية، إضافة إلى التطورات الإقليمية والدولية.

يعتمد مسح “بلومبرغ” على بيانات تتبع السفن ومعلومات من المسؤولين وتقديرات شركات استشارات، من بينها “إف جي إي” (FGE)، و”كبلر” (.Kpler Ltd)، و”رابيدان إنيرجي غروب” (Rapidan Energy Group)، و”ريستاد إنيرجي” (Rystad Energy).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *