5 سلع جديرة بالمتابعة هذا الأسبوع وسط تفوق الفضة وارتفاع القهوة
تشهد حبوب القهوة الممتازة من نوع “أرابيكا” ارتفاعاً كبيراً في الأسعار؛ ما قد يسفر عن زيادة تكلفة فنجان القهوة الصباحية، ويتزامن ذلك مع تجاوز الطلب على الفضة لمعدلات الإنتاج، فيما تواجه أوروبا ارتفاعاً في أسعار الغاز الطبيعي نتيجة السحب من المخزونات لتلبية احتياجات فصل الشتاء.
كل هذه السلع وأكثر نستعرض تطوراتها في 5 رسوم بيانية جديرة بالمتابعة بأسواق السلع الأساسية العالمية هذا الأسبوع، كالآتي:
الفضة
تشهد الفضة طلباً قوياً منذ 2021، ما جعل الإنتاج من المناجم غير كاف لتلبية الاحتياجات. يسبب هذا نقصاً في المعروض من المتوقع أن يدخل عامه الرابع على التوالي في 2024 للمعدن النفيس، الذي يُستخدم على نطاق واسع في الإلكترونيات وألواح الطاقة الشمسية، إضافة إلى استخدامه في المجوهرات ولغرض الاستثمار، وفقاً لمعهد الفضة، وهو المؤسسة المعنية بهذا المعدن في القطاع.
يسهم عجز الإمدادات في تعزيز الأسعار، التي ارتفعت 31% منذ بداية العام الحالي، ما يضع الفضة على مسار تحقيق أفضل أداء سنوي منذ 2020.
القهوة
سجلت أسعار العقود المستقبلية للحبوب الممتازة للبن من نوع “أرابيكا” أعلى مستوياتها خلال 13 عاماً، مع تزايد المخاوف بشأن الإمدادات من البرازيل، التي تُعد المنتج الأكبر في العالم. ومن المتوقع أن تؤدي الوتيرة القوية للصادرات هذا الموسم إلى استنزاف مخزونات البلاد، ما يثير القلق بشأن تقلص الإمدادات قبل حصاد المحصول الجديد في يوليو المقبل.
كما تتفاقم المخاوف بشأن حجم المحصول بعد تضرر الأشجار جراء الطقس الجاف بوقت سابق من العام الحالي. يشير أول تقدير لشركة “ستون إكس” (StoneX) إلى أن إنتاج البرازيل السنوي سينخفض من بن “أرابيكا” 11% خلال موسم 2025-2026.
الغاز الطبيعي
من المتوقع أن ترتفع تكلفة الغاز الطبيعي بالنسبة لأوروبا، بالتزامن مع حاجتها لتكثيف جهودها من أجل إعادة ملء مخزونها. يجري تداول الغاز للتسليم في الصيف المقبل بعلاوة سعرية إلى أسعار التسليم في الشتاء المقبل، ما قد يجعل جهود عمليات التخزين المقبلة أكثر صعوبة وكلفة.
تستهلك أوروبا بوتيرة كبيرة المخزونات الحالية في بداية الشتاء البارد للعام الحالي، وتواجه فقدان الغاز الروسي الذي يمر عبر أوكرانيا السنة المقبلة، ما يجبر القارة على التنافس مع آسيا للحصول على الغاز الطبيعي المسال من مصادر بديلة أخرى حول العالم.
النفط
يوشك تعهد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بالتوسع في استخراج النفط بالاصطدام مع تخمة عالمية في إمدادات النفط الخام، ما من شأنه أن يكبح الإنتاج القياسي للنفط الصخري.
أعلن ترمب عزمه دفع شركات النفط الصخري الأميركية لزيادة الإنتاج، لكن ولايته الثانية ستأتي بعد عامين متتاليين من الإنتاج القياسي في الولايات المتحدة الأميركية. في هذا السياق، يتوقع محللون وتجار استطلعت بلومبرغ آراءهم أن تضيف الولايات المتحدة فقط 251 ألف برميل يومياً من نهاية العام الجاري وخلال 2025، وهي أبطأ وتيرة منذ الانخفاض الذي سببه وباء كورونا خلال 2020.
مصادر الطاقة المتجددة
أخفق الرئيس الأميركي جو بايدن في تلبية توقعات خفض انبعاثات الكربون عبر زيادة إنتاج الطاقة النظيفة. تشير تقديرات شركة الأبحاث “روديوم غروب” (Rhodium Group) إلى أن الولايات المتحدة الأميركية في طريقها لتقليص انبعاثات غازات الاحتباس الحراري 30% بحلول 2030، وهو أقل من توقع الحكومة بتحقيق 40% من التخفيض خلال 5 سنوات.
يعزو باحثو “روديوم” هذا النقص إلى إضافات أقل من المتوقع لمشروعات مثل توربينات طاقة الرياح ومحطات الطاقة الشمسية، رغم الزيادة التي حطمت أرقاماً قياسية للسعة الإنتاجية للكهرباء من مصادر الطاقة النظيفة خلال 2024.