ناقلة من أسطول الظل تتجه للصين بعد تعرضها لحادث تصادم
تتجه ناقلة نفط تابعة لأسطول الظل حالياً إلى الصين، بعدما تعرضت مؤخراً لحادث تصادم في جنوب شرق آسيا.
تشير بيانات تتبع السفن التي جمعتها “بلومبرغ” إلى أن الناقلة العملاقة والمتقادمة “سيريس 1” (Ceres I)، التي يُشتبه في نقلها نفطاً خاضعاً للعقوبات، في طريقها إلى ميناء تشوشان في شرق الصين.
هذه الناقلة تتسم بسمات عديدة من تلك التي يشتهر بها أسطول الظل، إذ تندرج ضمن قائمة السفن المشتبه بتورطها في تجارة النفط الإيراني متحدية بذلك العقوبات الأميركية. كما أنها تبحر تحت علم ملائم (علم لدولة صغيرة غالباً يخفي هويتها الحقيقية)، كما أوقفت سابقاً أنظمة التتبع لتفادي اكتشافها.
مخاطر ناقلات النفط في أسطول الظل
يبرز حادث التصادم الذي وقع في يوليو مع سفينة تجارية عادية المخاطر الكبيرة التي تشكلها هذه السفن على شركات التأمين البحري. علاوة على ذلك، فإن عمر الناقلة وقدرتها على حمل ما يصل إلى مليوني برميل من النفط الخام يشكلان تهديداً بيئياً كبيراً قد يسبب كارثة تضاهي أسوأ حوادث التسرب النفطي في التاريخ.
قبل انطلاق رحلتها الأخيرة، احتجزت السلطات الماليزية “سيريس 1” لتورطها في حادث تصادم مع ناقلة المنتجات المكررة “هافنيا نايل” (Hafnia Nile) بالقرب من تجمع كبير لناقلات أسطول الظل خارج المياه الإقليمية لماليزيا وسنغافورة. ونتج عن الحادث اشتعال النيران في كلتا السفينتين.
وفي أعقاب التصادم، أوقفت “سيريس 1” جهاز التتبع الخاص بها وتحركت شمالاً قبل أن يتم اعتراضها واحتجازها من قبل السلطات الماليزية. ولم يسفر الحادث عن إصابات بشرية، وكانت الأضرار البيئية محدودة.
لا تزال حالة المناقشات والمطالبات بين “سيريس 1” و”هافنيا نايل”، وكذلك مدى تقدم التحقيقات التي تجريها السلطات الماليزية، غير معروفة حتى الآن.
معلومات حول ملكية “سيريس 1”
أفادت السلطات البحرية الماليزية أنها تراجع طلبات “بلومبرغ نيوز” للتعليق على الأمر. ومن جانبه، أوضح متحدث باسم شركة “هافنيا” (Hafnia) في بيان صدر في 10 سبتمبر أن “هافنيا نايل” تم سحبها إلى سنغافورة لإجراء الإصلاحات، وأن كلاً من سنغافورة وماليزيا تواصلان تحقيقاتهما. كما ذكرت أنه لم يتم العثور على مالك أو مدير أو شركة تأمين لـ”سيريس 1″ في ذلك الوقت.
تظهر بيانات الشحن أن “سيريس 1” مملوكة ومدارة من قبل شركة “سيريس شيبينغ” (Ceres Shipping) التي تتخذ من هونغ كونغ مقراً لها. والشركة ليس لها وجود على شبكات الإنترنت، وتفتقر لوجود وسائل اتصال معروفة ومتاحة للجمهور. كما أن الناقلة لا تملك تأميناً معروفاً حالياً، وهي مسجلة في ساو تومي وبرينسيبي، بعد تغيير علمها عدة مرات خلال الأعوام الأخيرة.
شبهات حول أسطول الظل
ورغم الشبهات حول تورطها في تجارة غير مشروعة، إلا أن الولايات المتحدة لم تفرض عقوبات رسمية على الناقلة حتى الآن. وتُظهر بيانات تتبع السفن أن الناقلة تجري رحلات منتظمة بين الصين والمياه قبالة ماليزيا، حيث تُعرف هذه المنطقة بأنها مسرح لعمليات نقل الشحنات بين ناقلات أسطول الظل. وفي مارس الماضي، توقفت الناقلة عند محطة تصدير رئيسية في جزيرة خرج الإيرانية، بحسب بيانات “كبلر” (Kpler).