باعت البحرين حصة أقلية في خط أنابيب نفط رئيسي ينقل الخام من السعودية إلى شركة “بلاك روك”، في وقت يتطلع الاقتصاد الأصغر حجماً في الخليج العربي إلى طرح أصول الطاقة.
“بابكو إنرجيز” (Bapco Energies)، التي تدير البنية التحتية للطاقة في البلاد بما في ذلك خط الأنابيب، باعت حصة أقلية في شركة خط أنابيب السعودية والبحرين إلى صندوق يديره فريق البنية التحتية المتنوعة التابع لـ”بلاك روك”، وفقاً لبيان لم يكشف عن بنود الصفقة.
خط الأنابيب يمكنه نقل ما يصل إلى 350 ألف برميل من النفط يومياً، ويربط منشآت معالجة النفط السعودية في بقيق بمصفاة “بابكو” في البحرين.
تُعد هذه هي المرة الأولى التي تطرح فيها “بابكو” بعض أصولها، وهي أحدث علامة على جهود الحكومة لفتح صناعة ظلت مغلقة أمام الاستثمارات الأجنبية لعقود. صناعة الطاقة في البحرين ليست بنفس الحجم مثل دول الخليج العربي الأخرى، لكن المسؤولين يسعون إلى اتباع استراتيجية مماثلة لما تنتهجه السعودية والإمارات المجاورتين.
قال مارك توماس، الرئيس التنفيذي لمجموعة “بابكو إنرجيز”، في البيان: “نعمل على تنفيذ مجموعة من المشاريع والمبادرات التي تدعم التنمية الوطنية الشاملة والاستفادة من إدارة الأصول والعمليات لدينا”.
“بلاك روك” تستكشف المزيد من الاستثمارات
كما وقعت “بابكو” و”بلاك روك” مذكرة تفاهم لاستكشاف المزيد من الاستثمارات بالبنية التحتية في البحرين، بحسب البيان. وسيدرس الاثنان فرصاً في مجالات تشمل تحويل النفايات إلى طاقة وشحن السيارات الكهربائية بالإضافة إلى احتجاز الكربون وعزله.
ويأتي هذا الاستثمار وسط جهود “بلاك روك” القوية لتعزيز وجودها في السعودية، حيث يسلط المسؤولون التنفيذيون الضوء بشكل خاص على المنطقة باعتبارها واحدة من أهم أولويات الشركة. وفي وقت سابق من العام، قالت شركة إدارة الأصول البالغة قيمتها 10.5 تريليون دولار إنها من المقرر أن تحصل على ما يصل إلى 5 مليارات دولار من الصندوق السيادي السعودي للاستثمار في الشرق الأوسط وبناء فريق استثمارات مقره الرياض.
قال إدوارد وينتر، الذي يقود فريق البنية التحتية المتنوع لـ”بلاك روك” في جميع أنحاء أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، في البيان، إن الصفقة “لا تمنح مستثمرينا فرصة التعرض لأصول البنية التحتية الحيوية المتعاقد عليها فحسب. إنها أيضاً شهادة على مكانتنا كمستثمر رائد في البنية التحتية في الشرق الأوسط”.
