اخر الاخبار

أسعار النفط تغلق عند أدنى مستوياتها منذ ديسمبر 2021

هبطت أسعار عقود مزيج برنت الآجلة إلى ما دون مستوى 70 دولاراً للبرميل للمرة الأولى منذ أكثر من عامين، في امتداد جديد لانخفاض الأسعار الناجم عن الإمدادات القوية ومخاوف الطلب وتزايد عمليات البيع بغرض المضاربة.

انخفض سعر المؤشر العالمي 3.7% لتتم تسويته عند مستوى 69.19 دولار للبرميل، بينما هبط سعر خام غرب تكساس الوسيط 4.3% لتتم تسويته عند 65.75 دولار للبرميل، وهو أدنى سعر إغلاق لكلا الخامين منذ ديسمبر 2021.

أثارت البيانات الاقتصادية المتشائمة من الصين والولايات المتحدة -بما في ذلك أرقام الواردات الضعيفة الصادرة يوم الثلاثاء- المخاوف بشأن الطلب على النفط في أكبر مستهلكين للخام، مما زاد من مخاوف حدوث فائض في العام المقبل، ما ساعد على تزايد المراكز القياسية المراهنة على الهبوط. وتفاقم ذلك بسبب ارتفاع الإنتاج في الدول المنتجة خارج منظمة البلدان المصدرة للبترول.

ضغوط بيعية وسط غياب المحفزات

قالت ريبيكا بابين، كبيرة متداولي الطاقة في “سي آي بي سي برايفت ويلث” (CIBC Private Wealth): “تكافح أسعار النفط للتماسك في ظل افتقار المشترين للثقة للشراء عند الأسعار المنخفضة، مما يخلق ميلاً للانخفاض خاصة في ظل غياب الأخبار المحفزة”، وأضافت: “البيانات الصادرة من الصين لا تزال ضعيفة”.

ويأتي هذا التراجع رغم تأجيل تحالف “أوبك+” خطته الأصلية لإضافة 180 ألف برميل يومياً الشهر المقبل، إذ يستأنف تدريجياً عودة الإنتاج المتوقف منذ 2022 في محاولة لدعم الأسعار.

وحتى بعد تعديل خطة الإنتاج، أبقت “أوبك” على توقعاتها للطلب عند نفس مستوياتها في تقريرها الشهري الصادر هذا الأسبوع. ومن المقرر أن تنشر وكالة الطاقة الدولية –التي توقعت في السابق تحقيق فائض في العام المقبل– تقريرها الشهري الخاص هذا الأسبوع.

 

طلب الصين على النفط

قال دينيس كيسلر، نائب الرئيس الأول للتداول في “بي أوه كيه فاينانشال سيكيوريتيز” (BOK Financial Securities): “كان تراجع الطلب الصيني هو العامل الهبوطي الأكبر، وبدأ العديد من التجار الآن يعتقدون أن تباطؤ الطلب من آسيا سيكون مشكلة طويلة المدى”.

وبالإضافة إلى انخفاض الأسعار الرئيسية، تُظهر الآفاق الأضعف للسوق تحولاً جذرياً في منحنى عقود النفط الآجلة. فبعد تداوله في هيكل الصعودي خلال معظم السنوات القليلة الماضية، أصبح منحنى عقود مزيج برنت الآجلة الآن مسطحاً بشكل أساسي، مما يعكس وفرة الطاقة الإنتاجية الفائضة في جميع أنحاء العالم.

كما انقلب عدد من المؤشرات إلى هيكل “كونتانغو” الهبوطي للمرة الأولى منذ عدة سنوات.

على صعيد آخر، يُتوقع أن تتحول العاصفة الاستوائية “فرانسين” إلى إعصار يوم الثلاثاء في مسارها نحو لويزيانا، مما يجبر بعض شركات التنقيب عن النفط على وقف الإنتاج وإجلاء أطقم العمل في خليج المكسيك. وفي مسارها المتوقع، قد تؤثر “فرانسين” على تسع منصات رئيسية. ومع ذلك، يشير “بابين” إلى أن فرانسين قد يؤثر على مصافي التكرير وليس فقط إنتاج الخام، وهو أمر سلبي بالنسبة لأسعار النفط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *