أسعار النفط تنتعش بعد يومين من الهبوط وسط بيانات اقتصادية أميركية قوية
ارتفعت أسعار النفط بعد انخفاض استمر يومين، إذ طغت المخاوف المحيطة بهجوم إيراني محتمل على إسرائيل -والبيانات الاقتصادية الأميركية القوية- على مخاوف الطلب المستمرة.
صعد سعر خام غرب تكساس الوسيط بأكثر من دولار لتتم تسويته فوق مستوى 78 دولاراً للبرميل بعد انخفاضه بأكثر من 3% خلال الجلستين السابقتين. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي للصحفيين إنه لا يتوقع أن تتوصل المحادثات التي بدأت حديثاً حيال وقف إطلاق النار في غزة إلى اتفاق يوم الخميس. وكان ارتفاع أسعار النفط مدعوماً أيضاً بمكاسب الأسهم، بعد أن أكدت البيانات الأخيرة لمبيعات التجزئة الأميركية قوة أكبر اقتصاد في العالم.
عوامل تؤثر على أسعار النفط
يركز التجار إلى حد كبير على ما إذا كانت إيران ستنتقم من إسرائيل لمقتل أحد كبار قادة حماس على أراضيها. بدأت إسرائيل اليوم محادثات مع وسطاء دوليين بشأن صفقة مقترحة لوقف الحرب المستمرة منذ أكثر من 10 أشهر في غزة، لكن علاوة مخاطر الخام لم تشهد تغيراً في ظل التقدم البطيء بالمحادثات.
وفي الصين، أظهرت بيانات حكومية أن الطلب الواضح على النفط انخفض 8% عن العام الماضي في يوليو، مما أدى إلى تفاقم المعنويات المتشائمة في أكبر اقتصاد في آسيا. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أظهرت أرقام إدارة معلومات الطاقة الأميركية زيادةً في مخزونات البلاد من الخام. وقد تم تعويض ذلك جزئياً من خلال زيادة الهامش الفوري لخام غرب تكساس الوسيط إلى 1.18 دولار، مما يعني أن المتداولين يتوقعون شح المعروض مع استمرار انخفاض المخزونات في مركز التخزين الحيوي في كوشينغ، أوكلاهوما.
على صعيد آخر، ومع انتهاء موسم القيادة الصيفي في نصف الكرة الشمالي، يضعف الطلب على النفط عادةً. وقال جاي هاتفيلد، الرئيس التنفيذي لشركة “إنفراستركشر كابيتال أدفايزورس” (Infrastructure Capital Advisors)، إن الانخفاضات الموسمية الحادة تؤدي أحياناً إلى ارتفاع أسعار السلع مرة أخرى، وفي هذه الحالة “تعمل التوترات في الشرق الأوسط كمحفز. وبعد ذلك، يبدأ زخم التجارة من جديد”.
انخفضت أسعار النفط الخام 7.5% من أعلى مستويات سجلتها الشهر الماضي، متأثرةً بتوقعات ضعيفة للاستهلاك في الصين، مع تراجع الطلب على البنزين في الدولة الآسيوية بسبب الاستخدام المتزايد للوقود النظيف.