حوار| صابر الرباعي: كلنا باشوات.. وهذه أسباب انطفاء بريق برا
05:59 م
السبت 18 مايو 2024
حوار منى الموجي:
طرح المطرب صابر الرباعي، قبل أيام أحدث أغانيه “الباشا” كلمات محمد أبو نعمة وألحان محمود الخيامي، ليفتتح بها موسم الصيف، كما يستعد لطرح أكثر من أغنية والمشاركة في إحياء حفلات صيف 2024.
“مصراوي” التقى صابر الرباعي، للحديث عن جديده خلال الفترة المُقبلة، وهل يفكر في خوض تجربة التمثيل؟، ولماذا يغيب الوهج عن برامج اكتشاف المواهب الغنائية مؤخرًا، رغم تحقيقها قبل سنوات شعبية كبيرة في الوطن العربي؟، إلى الحوار..
وعن أحدث أغانيه “الباشا”، قال صابر “أغنية خفيفة مختلفة عن الأغاني التي قدمتها من قبل، فيها الطابع المصري البحت وقريبة من الشارع المصري، وتستخدم مصطلحات نابعة من الشارع، خصوصا كلمة الباشا، وعندما عرضها علي الملحن محمود الخيامي أعجبني الموضوع”.
وردا على سؤال “من يكون الباشا ويستحق هذا اللقب في عالم الغناء؟”، قال “كلنا باشوات، لكن الباشا في الأغنية هي البطلة التي يحكي عنها الشاعر”، كما يرى أن كل إنسان يقدم أغنية ناجحة وتفيد الوسط الفني يمكن أن نطلق عليه “الباشا”، مضيفا “لا تدخليني في متاهات، أنا بحب كل الفنانين ومن يقدم أغنية ناجحة وتفيد الوسط الفني ويستفيد منها أعتبره باشا الباشا، مش واحد، كل واحد باشا في مجاله واختياراته”.
يرى صابر الرباعي أن الأغنية التي تعيش، ويسمعها الجمهور مهما مر عليها من وقت، تكون مرتبطة بالصدق، موضحا “صدق الأداء، والكلمة تكون صادقة ونابعة من الشاعر وحاسس بيها”، متابعا “الأغنية الناجحة هي اللي فيها تركيز كبير من طرف صناعها، الكلمة مهمة جدا واختيارها مهم، اختيار الصوت، واللحن يكون متناسق مع الكلمة والصوت كلها عوامل تضمن نجاح أي أغنية”.
وعن اختيار أغنية “سيدي منصور” ضمن قائمة أفضل أغاني القرن الـ21 بالعالم العربي ومنطقة شمال أفريقيا، ضمن استفتاء أجرته مجلة رولنج ستون الأمريكية المتخصصة في الموسيقى، علق “شرف كبير وأخيرا إن أغنية تونسية تراثية يسلط عليها الضوء، فخر لي وسعادة كبرى شعرت بها لما شفت الخبر، ووقع اختيارها من ضمن 50 أغنية وفي مركز متقدم في قائمة الأغاني الأكثر استماعا ورواجا وحبا عند الناس، واعتز بهذا الشيء”.
صابر أوضح أن أغنية “سيدي منصور” قدمها كثيرون غيره، لكن ارتباطها به يرجع إلى تقديمه لها بطريقة مختلفة أقرب للناس على مستوى التوزيع: “وارتباطها بي يعني أنه تم تقديمها بطريقة حديثة أحبها الجمهور وأجمعوا على تميزها”.
نجح صابر الرباعي في تقديم ألوانا مختلفة من الأغاني، يحبها الجمهور، خاصة الدرامية التي تحمل طابع الشجن، وعن هذا يقول “هذا لا يلغي ولا ينفي، هم يحبون سماع كل الأغاني، ويحبون التركيز مع صابر في الأغاني الدرامية، لأن بها مجال صوتي أكبر، الأغنية الخفيفية تبقى دائما خفيفة على الأذن، ولا يركز فيها الجمهور مع الصوت بقدر تركيزه مع الأغنية وخفتها، لكن الأغاني التي بها معنى وأداء ومواويل ورومانسية تأخذ ذهن المستمع”.
وكشف صابر عن استعداده لطرح مجموعة من الأغاني الأخرى، خلال الفترة المُقبلة، كان قد انتهى من تسجيلها لطرحها تباعا في موسم الصيف، إلى جانب إحيائه أكثر من حفل في مصر ولبنان وتونس.
وبسؤاله عن برامج اكتشاف المواهب الغنائية ولماذا خف بريقها مؤخرًا، رغم النجاح الكبير الذي حققه في سنواتها الأولى، أجاب: “لا أعرف، ولكن قد يكون بسبب أن الأصوات التي قدمتها لم يستمر منها إلا القليل، هناك الأصوات التي أخذت مركز أول ولا نسمع معظمها الآن مثلا، هذه الأشياء تجعل الجمهور لا يصدق، ونشعر أنها أخذت وقتا معينا وانطفأ شعاعها نوعا ما”.
يواصل صابر الرباعي حديثه عن الأصوات التي ظهرت في برامج اكتشاف المواهب الغنائية: “فيه أصوات جيدة طلعت من برامج هواة، (أراب أيدول) كذا صوت كارمن سليمان ومحمد عساف وأصوات أخرى، و(سوبر ستار) خرج منه ملحم زين، فيه أصوات كملت لكن (ذا فويس) الأصوات اللي نجحت قليلة مسمعنهاش عملت إنتاج، ممكن العقد يربطها، وحد من وجود إنتاج ليها واستمرارها، لكن مثلا يسرا محنوش من الأصوات المحبوبة في تونس”.
واختتم صابر الرباعي حواره مع “مصراوي”، بالتأكيد على أنه لا يرفض فكرة خوض تجربة التمثيل، مشيرا أنه إذا تلقى عرضا للمشاركة في فيلم من إخراج الفنان التونسي ظافر العابدين سيوافق على الفور “هوافق على طول ده حبيبي، وأتمنى له النجاح وفيلمه الأخير ممتاز جدا جدا وسعيد بيه”.