أميركا ترفع العقوبات عن بوتاس بيلاروسيا مع تحسّن العلاقات

سترفع الولايات المتحدة العقوبات المفروضة على أسمدة البوتاس البيلاروسية، التي كانت تُعدّ المصدر الرئيسي لإيرادات النقد الأجنبي للدولة المتحالفة مع روسيا قبل أن تُقيّدها القيود الغربية.
أفادت وكالة الأنباء الحكومية البيلاروسية “بيلتا” بأن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمر برفع العقوبات، على أن يسري القرار فوراً، نقلاً عن مبعوثه الخاص جون كول، الذي أدلى بهذه التصريحات في مينسك يوم السبت.
العقوبات على بوتاس بيلاروسيا قد تعزز تقارب لوكاشينكو وبوتين
وقال كول، بحسب ما نقلته “بيلتا”، عقب يومين من المحادثات في العاصمة البيلاروسية: “هذه خطوة جيدة جداً من جانب الولايات المتحدة تجاه بيلاروسيا. نحن نرفعها (أي العقوبات) الآن”.
تحسّن العلاقات بين أميركا وبيلاروسيا
كول أضاف، وفقاً لـ”بيلتا”، أن الولايات المتحدة قد تخفف مزيداً من القيود مع عودة العلاقات مع بيلاروسيا إلى مسارها الطبيعي، وقد تصل إلى مرحلة لا تبقى فيها أي عقوبات.
ويأتي هذا الإعلان في أعقاب مساعي ترمب لإعادة بناء العلاقات مع الرئيس البيلاروسي الذي يتّسم نظام حكمه بالطابع السلطوي ألكسندر لوكاشينكو، الحليف المقرّب للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
بيلاروسيا تخضع لعقوبات غربية، بما في ذلك من الولايات المتحدة، بسبب القمع السياسي ودورها في حرب روسيا ضد أوكرانيا. وكان لوكاشينكو قد سمح للقوات الروسية بغزو أوكرانيا انطلاقاً من الأراضي البيلاروسية في 2022.
أهمية البتواس لاقتصاد بيلاروسيا
يُعدّ البوتاس أحد الصادرات الرئيسية لبيلاروسيا وموردها المعدني الوفير الوحيد، فيما تُعد شركات “بيلاروسكالي” (Belaruskali)، و”أورالكالي” (Uralkali) الروسية، ومنتجا أميركا الشمالية “نيوترين” (Nutrien) و”موزاييك” (Mosaic)، أكبر أربعة موردين عالميين.
ماذا وراء تقرب بيلاروسيا من روسيا؟
وبعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات على “بيلاروسكالي” في 2021، أعادت بيلاروسيا توجيه مبيعات البوتاس عبر روسيا، ما زاد من اعتماد لوكاشينكو الاقتصادي على الكرملين.
قد لا تسهم خطوة واشنطن برفع العقوبات كثيراً في إضعاف هذا الارتباط، ما لم يرفع الاتحاد الأوروبي حظره الخاص. إذ تحظر القيود الأوروبية مرور البوتاس المصنّع في بيلاروسيا عبر ليتوانيا -التي كانت في السابق مركز التصدير الرئيسي لهذه الأسمدة- إلى ميناء كلايبيدا على بحر البلطيق.



