“إكسون”: الطلب على الطاقة يبرر استثمارنا في الوقود الأحفوري

تعتزم شركة “إكسون موبيل” مواصلة النمو في مجال الوقود الأحفوري في المستقبل لتلبية الطلب الذي تؤكد أنه “لن يتغير بشكل ملموس” بين الآن وعام 2050.
قال دان أمان، رئيس قسم الإنتاج في الشركة، خلال قمة “بلومبرغ إن إي إف” بعنوان: “برميل الغد في عصر الذكاء الاصطناعي” التي عُقدت في هيوستن يوم الخميس، بأن شركة النفط العملاقة ومقرها تكساس لا تهتم بـ”ملاحقة الأحداث الكبرى”، بل ستستثمر في مشاريع النفط والغاز التي تعتقد أنها ستكون ضرورية لعقود قادمة.
وتُخطط “إكسون” لمضاعفة مبيعاتها من الغاز الطبيعي المسال بحلول عام 2030، وتستثمر بكثافة في زيادة النفط في غيانا وحوض بيرميان.
اقرأ أيضاً: أسطورة بلوغ ذروة الطلب على الوقود الأحفوري تتهاوى
الطلب على الطاقة مستمر في النمو
قال أمان: “نعتمد رؤية طويلة المدى تستند إلى الأساسيات، ونستثمر بناءً على ذلك. رؤيتنا طويلة المدى لمعادلة الطاقة العالمية هي أن الطلب على الطاقة سيستمر في النمو”.
لم تحِد “إكسون” عن استراتيجيتها المُركّزة على الوقود الأحفوري على الرغم من أهداف المناخ العالمية. وأوضح أمان أن هذه الاستراتيجية كانت ناجحة بالنسبة لها مقارنةً بشركات النفط الأخرى التي تحولت إلى الطاقة المتجددة، ثم عادت إلى النفط والغاز عندما كانت العوائد ضئيلة.
اقرأ أيضاً: بعد نجاح حقل غيانا.. إكسون تتطلع لتنمية النفط في ترينيداد وتوباغو
وأضاف أمان قائلاً: “رأينا بعض شركات النفط والغاز، قبل خمس أو ست أو سبع سنوات، تُعلن أنها ستُخفّض الإنتاج بنسبة 40% بحلول عام 2030. لم يكن هناك أي منطق يُمكننا من خلاله الجزم بأن هذه فكرة جيدة”.
النفط والغاز ثابتان رغم نمو الطاقة المتجددة
تتوقع “إكسون” أن يظل النفط والغاز ثابتين عند 55% من مزيج الطاقة العالمي بحلول عام 2050، على الرغم من النمو الهائل من مصادر الطاقة منخفضة الكربون، ويُعزى ذلك أساساً إلى الزيادة الكبيرة في إجمالي الاستهلاك.
اقرأ أيضاً: العالم يحتاج 540 مليار دولار سنوياً لتأمين إمدادات النفط والغاز
ورغم أن الطلب على النفط مرجح للاستقرار حتى عام 2030، فإن الغاز سيُساعد في تعويض العجز، وفقاً لما ذكرته الشركة في تقريرها عن توقعات الطاقة الصادر الشهر الماضي. قال أمان: “نشهد نمواً ملموساً في قطاع الغاز”.
تُخطط “إكسون” لبدء تشغيل مشروعها للغاز الطبيعي المسال “غولدن باس”، وهو مشروع مشترك مع شركة قطر للطاقة على ساحل خليج تكساس، خلال الأشهر القليلة المقبلة، وتتوقع اتخاذ القرارات الاستثمارية النهائية بشأن المشاريع الرئيسية في موزمبيق وبابوا غينيا الجديدة بحلول نهاية العام المقبل.