تايوان واليابان تعلقان شحن بعض الطرود إلى أميركا إثر رسوم ترمب

علقّت كل من هيئة البريد في تايوان وشركة “جابان بوست” اليابانية، شحن الطرود الصغيرة إلى الولايات المتحدة، بسبب الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترمب على هذه الواردات.
وقالت الخدمة البريدية اليابانية إنها ستتوقف اعتباراً من يوم الأربعاء، عن قبول الطرود التي تحتوي على سلع استهلاكية للبيع، أو هدايا تزيد قيمتها عن 100 دولار، وذلك بعدما ألغت الولايات المتحدة إعفاءها الجمركي على الطرود منخفضة القيمة القادمة من مختلف أنحاء العالم، وفق بيان نُشر على موقعها الإلكتروني.
وجاء في البيان: “ليس من الواضح ما هي الإجراءات المناسبة لشركات الشحن والخدمات البريدية بموجب الإرشادات الجديدة، ما يجعل التشغيل بالغ الصعوبة. لذلك سنوقف قبول الطرود الصغيرة”، وفقاً لما نقلته “بلومبرغ”.
وأشارت “جابان بوست” إلى أنها ستواصل في الوقت الحالي توفير خدمة منفصلة للشحنات إلى الولايات المتحدة تتماشى مع القواعد الجمركية الأميركية، ولكن بتكاليف أعلى بكثير.
تايوان تعلّق شحن الطرود الصغيرة
بالتزامن مع ذلك، أفادت شركة “تشونغهوا بوست” المملوكة للحكومة بأنها علقت تسليم الطرود، حيث أن “النظام البريدي العالمي لم يُقدّم بعد خدمة تسمح للمرسلين بالدفع المسبق للرسوم الجمركية، كما أعلن الناقلون المتعاقدون مع تشونغهوا بوست تعليق تسليم البضائع البريدية”، وفقاً لبيان الشركة الصادر يوم الإثنين.
اقرأ أيضاً: ضربة مقبلة لـ”تيمو” و”شي إن” في أميركا بعد إغلاق ثغرة جمركية
تظهر هذه التعليقات حجم عدم اليقين الذي يلف شحن الطرود الصغيرة، بعدما وقع الرئيس الأميركي دونالد ترمب في يوليو الماضي أمراً تنفيذياً يُعلّق الإعفاء الجمركي على الطرود التي تبلغ قيمتها 800 دولار أميركي أو أقل، اعتباراً من 29 أغسطس.
لطالما استفادت الطرود الداخلة إلى البلاد من هذا الإعفاء، وهي قاعدة فضّلت بشكل خاص تجار التجزئة في الخارج مثل “تيمو” ومجموعة “شي إن”، اللتين تشحنان الملابس الرخيصة والسلع المنزلية وغيرها من المنتجات الاستهلاكية مباشرةً إلى المشترين الأميركيين.
وكان المستهلكون الأميركيون قادرين على شراء السلع الرخيصة من الخارج بموجب ما يُعرف بإعفاء “دي مينيميس”، الذي سمح بشحن الطرود الصغيرة إلى الولايات المتحدة من دون رسوم جمركية.
وقد أُلغي هذا الإعفاء الجمركي في 2 مايو بالنسبة للصين، ثم شُمل العالم كله بمرسوم رئاسي وُقع في 30 يوليو، بهدف منع تدفق المخدرات غير المشروعة مثل “الفنتانيل”.
سبق أن أوقفت خدمات بريد وطنية أخرى مؤقتاً شحناتها إلى الولايات المتحدة، بما في ذلك بريطانيا وأستراليا.