تراجع إنتاج النفط بمقاطعة ألبرتا في كندا إلى أدنى مستوى خلال عامين في مايو، بعدما كبحت حرائق الغابات وأعمال الصيانة إنتاج الرمال النفطية.
انخفض إنتاج أكبر مقاطعة منتجة للنفط في كندا بمقدار 397 ألف برميل يومياً إلى 3.61 مليون برميل يومياً في مايو، وهو أدنى مستوى منذ مايو 2023، بحسب بيانات المقاطعة الصادرة يوم الخميس.
الحرائق تضر إنتاج النفط بألبرتا
هبطت التدفقات من الرمال النفطية، التي تُعد ثالث أكبر احتياطي للنفط الخام في العالم، بمقدار 384 ألف برميل يومياً. وتراجع الإنتاج من آبار الرمال النفطية إلى أدنى مستوى خلال أكثر من أربع سنوات.
تضرر الإنتاج بسبب حرائق الغابات، بما في ذلك حريق بالقرب من كولد ليك، الذي دفع شركات “سينوفوس إنرجي” (Cenovus Energy Inc) و”كانيديان ناتشورال ريسورسيز” (Canadian Natural Resources Ltd) و”ميغ إنرجي” (MEG Energy Corp) إلى خفض الإنتاج بحوالي 350 ألف برميل يومياً في أواخر مايو وأوائل يونيو.
كما قلّص منتجو الرمال النفطية الإنتاج بسبب أعمال الصيانة، حيث انخفض إنتاج “ميغ إنرجي” إلى أدنى مستوى في البيانات التي تعود إلى عام 2019.
انخفاض الإنتاج عزز أسعار الخام الثقيل
ساهم انخفاض الإنتاج في كندا، التي تُعد رابع أكبر موردة للنفط في العالم وأكبر موردة أجنبية للولايات المتحدة، إلى جانب تراجع الإنتاج في المكسيك وحظر تدفقات النفط الفنزويلي، في تعزيز أسعار النفط الخام الثقيل.
في ألبرتا، تقلص الخصم الذي يُتداول به خام “ويسترن كنديان سلكت” الثقيل مقارنةً مع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي القياسي إلى أقل من 10 دولارات للبرميل منذ أوائل أبريل وحتى أواخر يونيو، مقابل متوسط بلغ 15 دولاراً للبرميل خلال السنوات الخمس الماضية، وفق وكالة التسعير “جنرال إندكس” (General Index).
أما في ساحل الخليج، فيُتداول خصم النفط الكندي الثقيل مقارنةً مع خام غرب تكساس الوسيط بالقرب من أدنى مستوى منذ أوائل عام 2022، وفقاً لأسعار “لينك داتا” (Link Data).
رغم انخفاض الإنتاج في مايو، تجاوز متوسط إنتاج ألبرتا خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري إنتاج الفترة نفسها من العام الماضي بنحو 120 ألف برميل يومياً.
