بيسنت يستبعد إدراج استثمارات الصين في أميركا ضمن اتفاق تجاري

استبعد وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت احتمال أن تكون الاستثمارات الصينية في الولايات المتحدة جزءاً من أي اتفاق تجاري، في تصريحات تقلص من خيارات الجانبين لحل نزاعهما المستمر.
عندما سُئل عما إذا كان بإمكان الصين تقديم تعهدات بمليارات الدولارات كما فعلت اليابان وكوريا الجنوبية والاتحاد الأوروبي في اتفاقاتهم التجارية، قال بيسنت: “أشعر أن الإجابة لا، لأن جزءاً كبيراً من عمليات الاستحواذ أو الأموال الناتجة عنها سيذهب إلى صناعات حيوية نحتاج لإعادتها إلى الداخل، والكثير من هذه الصناعات يجب أن يُعاد توطينها بعيداً عن الصين”.
أضاف بيسنت، في مقابلة مع قناة “فوكس بيزنس” يوم الثلاثاء في الولايات المتحدة، أنه سواء كان القطاع المعني أشباه الموصلات أو مغناطيسات المعادن النادرة أو الصناعات الدوائية أو الفولاذ، “فإحساسي أن هذا ليس ما سيحدث”.
طالع أيضاً: ترمب يمدد تعليق الرسوم الجمركية على الصين 90 يوماً جديدة
حدة المنافسة بين أميركا والصين
تعكس تصريحات بيسنت حدة المنافسة بين الولايات المتحدة والصين في مجموعة واسعة من الملفات، من بينها التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي التي تُعد الأكثر بروزاً. وكان الرئيس دونالد ترمب قد مدّد تجميد زيادة الرسوم الجمركية على السلع الصينية لمدة 90 يوماً إضافية حتى أوائل نوفمبر، في خطوة ساعدت على استقرار العلاقات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم فيما يحاولان التوصل إلى اتفاق.
فتحت شركات صينية في قطاعات مثل السيارات الكهربائية مصانع في الخارج للوصول إلى أسواق جديدة، وهي خطوة قد تساعدها أيضاً على الالتفاف على الرسوم الأميركية.
قال بيسنت في المقابلة إنه سيلتقي مجدداً بنظرائه الصينيين “خلال الشهرين أو الثلاثة المقبلة”. كما أشار إلى أن واشنطن تريد أن ترى إجراءات من الصين على مدى فترة ممتدة للحد من تدفق المواد الكيميائية المستخدمة في تصنيع الفنتانيل قبل خفض الرسوم التي فرضها ترمب بسبب هذه القضية.
وأضاف: “سنحتاج إلى رؤية تقدم يستمر لأشهر، وربما لعدة أرباع، وربما لعام كامل، قبل أن أتصور إمكانية خفض هذه الرسوم”.