اخر الاخبار

أسعار النفط ترتفع بعد تشديد واشنطن لهجتها تجاه روسيا

ارتفعت أسعار النفط بعد أن قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه سيقلص المهلة الممنوحة لروسيا للتوصل إلى هدنة في أوكرانيا، مما أعاد إثارة المخاوف من أن التوترات بين موسكو والغرب ستُهدد تدفقات إمدادات النفط الخام.

ارتفع خام “غرب تكساس” الوسيط بنسبة 2.4% ليغلق عند أعلى مستوى له خلال أسبوع، بينما تجاوز خام “برنت” 70 دولاراً للبرميل، لينهي الجلسة عند أعلى مستوى له منذ أكثر من أسبوعين.

وقال ترمب إنه سيمنح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين موعداً نهائياً جديداً يتراوح بين 10 إلى 12 يوماً، للتوصل إلى هدنة مع أوكرانيا، وذلك بعدما هدد موسكو سابقاً بفرض تعريفات “ثانوية” بنسبة 100%، بهدف زيادة الضغط للتوصل إلى اتفاق سلام.

وقالت ريبيكا بابين، كبيرة متداولي الطاقة في مجموعة “سي آي بي سي لإدارة الثروات الخاصة”، إن “المتداولين حتى الآن استبعدوا إلى حد كبير احتمالية تنفيذ فعلي للعقوبات، لكن أخبار اليوم تدفع إلى إعادة تقييم لاحتمال حدوث اضطرابات في الإمدادات، أو ارتفاع تكاليف الشحن نتيجة تغيّر مسارات التجارة”.

تشديد النبرة الأميركية يثير مخاوف الأسواق

تأتي تحركات الرئيس الأميركي بعد جولة جديدة من العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا، والتي تشمل تحديد سقف سعري أدنى لصادرات البلاد من النفط الخام واستيراد المنتجات المكررة المصنوعة من نفط موسكو في دول ثالثة.

ومع أن القيود لن تدخل حيز التنفيذ حتى يناير، إلا أن تشدد لهجة ترمب تجاه روسيا يدفع المتداولين إلى الاستعداد لاحتمال تضييق السوق الأوروبية للديزل بشكل أسرع من المتوقع وتحويل مسارات تدفقات النفط الروسي.

وكتب محللو “جيه بي مورغان” في مذكرة مؤرخة في 15 يوليو: “إذا تم تطبيقها، فإن أسواق النفط لا يمكنها تجاهل تأثير تعريفات ثلاثية الأرقام على النفط الروسي، بالنظر إلى الحجم الكبير لصادرات روسيا وقدرة أوبك المحدودة على زيادة الإنتاج، مما قد يؤدي إلى صدمة في الإمدادات”.

وأدى ارتفاع أسعار النفط إلى تعزيز موجة الصعود السابقة بعد أن قال ترمب إن الاتحاد الأوروبي وافق على شراء منتجات طاقة أميركية بقيمة 750 مليار دولار.

مخاوف من تباطؤ النمو العالمي

لسنوات، أثارت سياسات ترمب التجارية وتهديداته بالانتقام من الدول المستهدفة مخاوف بشأن مستقبل الطلب على الطاقة إذا تباطأ النمو الاقتصادي العالمي، في وقت قرر تحالف “أوبك+” زيادة الإنتاج بوتيرة سريعة. هذه العوامل زادت من مخاوف حدوث فائض في الإمدادات في وقت لاحق من العام.

وانتهى اجتماع لجنة “أوبك+” يوم الإثنين من دون تقديم توصيات بشأن سياسة الإنتاج، بينما جددت المجموعة دعواتها للأعضاء للالتزام بحصص إنتاج النفط. ويتوقع متداولون ومحللون أن ترفع المجموعة حصتها مرة أخرى.

اقرأ أيضاً: “أوبك” توضح: لجنة المراقبة لا تمتلك صلاحية اتخاذ قرارات بشأن الإنتاج

في سياق منفصل، أنهى مسؤولون أميركيون وصينيون اليوم الأول من محادثات تجارية تمتد ليومين، من دون أن يدلي أي من الطرفين بتصريحات للصحفيين قبل المغادرة. 

وفي وقت سابق، أفادت صحيفة “ساوث تشاينا مورنينغ بوست” أن البلدين من المتوقع أن يمددا هدنة التعريفات الجمركية، وذلك بحسب أشخاص لم تسمهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *