المغرب يخطط لمضاعفة إنتاج الكهرباء بحلول كأس العالم 2030

قالت وزيرة الانتقال الطاقي ليلى بنعلي إن المغرب يخطط لمضاعفة قدرته على توليد الكهرباء أكثر من مرتين بحلول عام 2030، وهو العام الذي يستضيف فيه بطولة كأس العالم لكرة القدم بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال.
وأضافت بنعلي، خلال منتدى للصناعات الكيمائية في العاصمة الرباط يوم الأربعاء، أن مصادر الطاقة المتجددة ستشكّل 80% من الزيادة التي سترفع الطاقة الإنتاجية إلى 27 غيغاواط، مقارنة بـ12 غيغاواط حالياً. ولفتت إلى أن التوسعة، والتي تشمل استثمارات عامة وخاصة، ستكلّف إجمالاً 120 مليار درهم (13 مليار دولار).
إنتاج الهيدروجين الأخضر
تسعى المملكة الواقعة في شمال إفريقيا، والتي تمتلك احتياطات محدودة من الوقود الأحفوري وتضررت مواردها المائية بشدة نتيجة التغير المناخي وموجات الجفاف المتكررة، إلى تسريع جهودها للاستفادة من إمكانات طاقة الرياح والشمس، بما في ذلك في منطقة الصحراء المتنازع عليها، لتعزيز قدرة تحلية المياه، واستقطاب الاستثمارات الأجنبية في الاقتصاد الأخضر. ويتضمن ذلك تطوير إنتاج الهيدروجين الأخضر والأسمدة الخالية من الانبعاثات الكربونية.
وقّعت الحكومة هذا الأسبوع اتفاقات مع شركتي “طاقة” الإماراتية و”ناريفا”، وهي شركة طاقة خاصة خاضعة بشكل غير مباشر للحكومة المغربية، لإنتاج مزيد من الكهرباء وتطوير عدة محطات لتحلية المياه.
وقال وزير الصناعة رياض مزور في المناسبة نفسها: “للمرة الأولى، بات بإمكان العاملين في القطاع الصناعي الوصول إلى كميات غير محدودة من الطاقة وبأسعار هي الأكثر تنافسية”.
وأشار شكيب لعلج، رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، إلى أن المملكة تسير على المسار لتسهم بنسبة 4% من الإنتاج العالمي للهيدروجين الأخضر بحلول عام 2030.
وقال أحمد مهرو، المدير التنفيذي للعمليات الصناعية في شركة “OCP” المملوكة للدولة، وهي واحدة من أكبر منتجي الفوسفات في العالم، إن الشركة تعتزم إنتاج 3 ملايين طن من الأمونيا الخضراء بحلول عام 2027، مما سيجعلها أكبر منتج للأسمدة الخالية من الكربون على مستوى العالم.