أميركا تعتزم تمديد مهلة “شيفرون” لوقف عملياتها في فنزويلا 60 يوماً

يُتوقع أن تمدد إدارة ترمب المهلة التي منحتها لشركة “شيفرون” لوقف عملياتها في فنزويلا لمدة 60 يوماً إضافياً، إذ تواصل الولايات المتحدة المفاوضات مع حكومة الرئيس نيكولاس مادورو بشأن عمليات الترحيل، ومصير المعتقلين الأميركيين في البلاد، حسبما قال شخص مطلع على الأمر.
تخطط الولايات المتحدة للإعلان عن التمديد في وقت لاحق اليوم الثلاثاء، وهو اليوم ذاته الذي سافر فيه مبعوث الرئيس دونالد ترمب ريتشارد غرينيل إلى أنتيغوا للقاء أعضاء حكومة مادورو للتفاوض على الإفراج المحتمل عن شخص أميركي واحد على الأقل، وفقاً للشخص الذي طلب عدم الكشف عن هويته أثناء مناقشة المداولات الخاصة.
ولم يستجب البيت الأبيض فوراً لطلب التعليق. وكانت وزارة الخزانة الأميركية حددت في وقت سابق الثالث من أبريل موعداً نهائياً لشركة “شيفرون” لإنهاء عملياتها في البلاد، لكنها مددت الموعد لإعطاء شركة النفط الكبرى المزيد من الوقت.
وارتفعت سندات الحكومة الفنزويلية وشركة النفط الحكومية بعد هذه الأنباء، ليصعد سعر السندات الدولارية السيادية المستحقة في 2031 بمقدار 0.5 سنت إلى أعلى مستوياته في الجلسة.
أهمية “شيفرون” لفنزويلا
تُعدّ “شيفرون”، الحاصلة على إعفاء من وزارة الخزانة الأميركية للعمل في فنزويلا رغم العقوبات الأميركية، محركاً رئيسياً للنمو الاقتصادي في البلاد. وعززت الشركة إنتاجها في السنوات الأخيرة لتغطي حوالي 20% من احتياجات فنزويلا، مما ساهم في ضخّ العملة الصعبة في القطاع الخاص بالبلاد.
مادورو شكر ترمب في السابق على سماحه بعودة طفلة رضيعة إلى والدتها، مما قد يُشير إلى تحسن في العلاقات بين الحكومتين. وصلت الطفلة إلى كاراكاس الأسبوع الماضي. ووافقت فنزويلا على مواصلة الرحلات الجوية المنتظمة لإعادة مهاجريها من الولايات المتحدة.
سمحت المحكمة العليا الأميركية، الخميس، لإدارة ترمب بإنهاء الحماية القانونية لـ350 ألف فنزويلي، مما أدى إلى حرمانهم من الحق في العيش والعمل مؤقتاً في الولايات المتحدة وفتح الباب أمام العديد منهم لاحتمال الترحيل.