وسط اهتمام رفيع المستوى من المستثمرين الدوليين والإقليميين والمحليين، من المقرر أن يُعقد “سيتي سكيب جلوبال” في السعودية، وذلك في ظل تغييرات السياسة المحلية وزيادة اهتمام المستثمرين. تشارك راشيل ستورجيس، نائب الرئيس الأول لشركة “تحالف”، تفاصيل ما يُتوقع أن يكون أكبر نسخة من الحدث حتى الآن
يعكس “سيتي سكيب جلوبال 2025” صعود السعودية كقوة عقارية عالمية. من خلال المشاركة القياسية، والتحولات التاريخية في السياسات، والمشاريع الضخمة الجاري تنفيذها، تفتح المملكة أبوابها أمام المستثمرين الدوليين وتعيد تشكيل مستقبل الحياة الحضرية. تشرح راشيل ستورجيس، نائب الرئيس الأول لشركة “تحالف”، أبرز أحداث الفعالية التي طال انتظارها.
يستقطب “سيتي سكيب جلوبال 2025” العارضين من مختلف أنحاء العالم. ماذا تعكس هذه المشاركة الدولية المتزايدة حول دور السعودية في سوق العقارات العالمية؟
إن الزيادة الكبيرة في المشاركة الدولية هي انعكاس واضح لمكانة السعودية الصاعدة كمركز عقاري عالمي. وفي العام 2024، استقبلنا 172 ألف زائر من 121 دولة وأبرمنا صفقات تجاوزت قيمتها 61 مليار دولار في أربعة أيام فقط. هذا العام، سيجتمع في الرياض أكثر من 450 عارضًا ووفدًا عالمي المستوى من الأسواق الرئيسية —بما في ذلك الولايات المتحدة والصين والهند والمملكة المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي—، مما يؤكد جاذبية المملكة العربية السعودية العالمية.
يُضفي العام 2025 أهمية خاصة بفضل القرار الأخير بالسماح للأجانب بتملك العقارات في السعودية، والذي سيفتح مناطق محددة لغير السعوديين اعتبارًا من العام 2026. يضع هذا التحول التاريخي المملكة بقوة على خريطة رأس المال العقاري العالمي.
تمثل المملكة بالنسبة للمطورين والمستثمرين العالميين مشاريع تحويلية — وسوقًا يمكنهم الانخراط فيه بشكل مباشر. يُعد “سيتي سكيب جلوبال” أول منصة رئيسية تربط بين هذا التغيير في السياسة وفرص الاستثمار الحقيقية، مما يضمن منذ البداية أن يكون مجتمع العقارات العالمي جزءًا من المرحلة المقبلة للسعودية منذ البداية.
اقرأ أيضاً | سيتي سكيب جلوبال 2024: شركة الدرعية تطلق مجموعة سكنية فاخرة من “رافلز” ضمن جهودها لتقديم مستويات رفيعة من المعيشة
أصبح “سيتي سكيب جلوبال” أحد أكبر التجمعات العقارية في العالم. ما هي العوامل التي أسهمت في هذا النجاح والنمو الملحوظ؟
لقد لعبت المشاريع الضخمة والكبيرة في المملكة دورًا محوريًا في نمو سيتي سكيب. تعمل مشاريع مثل الشركة الوطنية للإسكان، والمربع الجديد، والقدية، ونيوم، وروشن، وشركة الدرعية، ومركز الملك عبدالله المالي (كافد)، والبحر الأحمر الدولية، ووجهة مسار، وحديقة الملك سلمان، ومؤسسة المسار الرياضي على إعادة تشكيل الحياة الحضرية بشكل غير مسبوق، وجذب الشركاء والمستثمرين العالميين في هذه العملية.
إن تطور “سيتي سكيب جلوبال” إلى منصة متعددة الأبعاد يُعتبر أمرًا مهمًا بنفس القدر. ستستضيف نسخة عام 2025 قمة مستقبل الحياة، ومسرح DnA للعمارة والتصميم، ومسرح التقنية، إلى جانب ESTAAD، الفعالية المخصصة للبنية التحتية لقطاع الرياضة والترفيه.
تحت رعاية وزارة البلديات والإسكان، وبالتعاون مع الهيئة العامة للعقار و“برنامج الإسكان | رؤية المملكة العربية السعودية 2030″، يجمع “سيتي سكيب” القادة الحكوميين والمطورين والمستثمرين والمهندسين المعماريين ومقدمي التكنولوجيا وصانعي السياسات. إن هذه الشمولية، والقدرة على دمج جميع عناصر سلسلة القيمة تحت سقف واحد، هي التي أدت إلى نجاح “سيتي سكيب جلوبال”.
تُعقد نسخة هذا العام تحت شعار “مستقبل الحياة الحضرية”. كيف يتماشى هذا مع رؤية السعودية 2030 بشكل شامل؟
يتماشى الشعار بشكل مباشر مع رؤية 2030، التي تركز بشكل أساسي على إعادة تصور الحياة في السعودية. تنتقل المملكة الآن من الرؤية إلى التنفيذ، مع إطلاق مشاريع واسعة النطاق وتجسيد الشراكات الدولية. يعكس “سيتي سكيب جلوبال” هذا التحول، حيث يوفر منصة للحوار وسوقًا يترجم فيه التعاون العالمي إلى نتائج ملموسة.
نفخر هذا العام بالترحيب بكبرى العلامات التجارية العالمية مثل “شوبا العقارية” وشركة بن الشيخ للوساطة العقارية، وشركة الكوهجي للتطوير العقاري، والديار القطرية، وProperties، وشركة بن غاطي للتطوير العقاري، وجونسون كونترولز و”نافر كلاود” NAVER Cloud، والمعهد الملكي للمعماريين البريطانيين. كما نرحب بقادة الفكر مثل سالي كاب، عمدة ملبورن الأسبق، ومعالي الدكتورة مارجريت شرامبوك، وزيرة الاقتصاد والرقمنة النمساوية السابقة. ستُظهر هذه الأصوات معًا كيف يمكن تحويل طموحات رؤية 2030 إلى تطورات واقعية تضع معايير جديدة للحياة الحضرية.
حققت النسخة التي أُقيمت خلال العام الماضي صفقات تجاوزت قيمتها 61 مليار دولار. ما هي توقعاتكم للعام الجاري وما هي الفرص المتاحة للمستثمرين الدوليين؟
في العام 2024، شهدنا نشاطًا غير مسبوق، ونتوقع استمرار هذا المسار، خاصة مع استعداد المستثمرين الدوليين لدخول أسواق جديدة بفضل قانون تملك المنازل. كما أن برنامج المستثمرين، الذي أصبح محورًا في “سيتي سكيب”، يشهد توسعًا ونموًا من حيث النطاق والحجم.
في العام الماضي، شارك أكثر من 100 من كبار القادة من صناديق الاستثمار العالمية التي تبلغ قيمة أصولها قيد الإدارة 3.3 تريليون دولار. في العام 2025، نهدف إلى زيادة هذا العدد من خلال وفود أكبر، وزيارات ميدانية موسعة للمشاريع الحية، وحوارات بين المستثمرين من القطاع الخاص والحكومات. يُعتبر “سيتي سكيب جلوبال” واحدًا من أكثر المنصات تأثيرًا في العالم لرأس المال العقاري والاستثمار الأجنبي المباشر.
مع تحول السعودية بسرعة إلى مركز للرياضة والترفيه، كيف تكمل فعالية ESTAAD التي تقام في نفس الموقع التركيز العقاري لـ”سيتي سكيب جلوبال”؟
تتحول السعودية بسرعة إلى مركز عالمي للرياضة والترفيه، مع إنجازات قادمة تشمل كأس العالم لكرة القدم 2034، ودورة الألعاب الآسيوية الشتوية 2029، والاتحاد الآسيوي لكرة القدم 2027، ومعرض إكسبو 2030 في الرياض. التأثير الاقتصادي هائل، مدفوعًا بالاستثمارات الكبرى في الملاعب والأماكن والبنية التحتية ذات الصلة، وقد تم إنشاء ESTAAD للاستفادة من هذا الزخم.
من خلال التواجد المشترك مع “سيتي سكيب جلوبال”، يجمع الحدث بين الجهات التنظيمية والمطورين والمهندسين المعماريين والمشغلين والمستثمرين الذين يساهمون في تشكيل مستقبل البنية التحتية للرياضة والترفيه. في العام الماضي، انضم أساطير الرياضة مثل ديدييه دروجبا وأنطوني جوشوا إلى المناقشات حول مستقبل تصميم الملاعب.
وفي العام 2025، نهدف إلى توسيع البرنامج من خلال إدخال أصوات عالمية مثل أولغا جارسيا، التي قادت إسبانيا إلى فوزها الأول بكأس العالم للسيدات، وماجكين جيلمارتن، الرئيس التنفيذي لمجموعة ساجا الرياضية. ومن خلال الربط بين العقارات والترفيه، يبرز ESTAAD كيف تساهم المشاريع العملاقة في السعودية في إنشاء وجهات شاملة ومتعددة الاستخدامات تجمع بين المعيشة والعمل والترفيه والرياضة.
انقر هنا للتسجيل.
انقر هنا للاطلاع على المزيد من المقابلات الخاصة.
