دبي تتسارع نحو الانضمام إلى نخبة المدن العالمية من الدرجة الأولى، متجاوزة نظيراتها العالمية في البنية التحتية

عتقد مُعظم المعنيين أن الإمارة ستُحقّق تصنيفًا كاملًا من الفئة الأولى في غضون 5-10 سنوات
دبي في طريقها للانضمام إلى نخبة المدن العالمية من الدرجة الأولى، إلى جانب مدن مثل نيويورك ولندن وسنغافورة وهونغ كونغ. ورغم الاختلاف في نموذجها الاقتصادي وطابعها الحضاري، فقد عززت دبي مكانتها كواحدة من أهم الوجهات العالمية، محققة أداءً متميزًا حسب المؤشرات الاقتصادية والحضرية.
كشف تقرير “دبي تقترب من أن تصبح مدينة عالمية من الفئة الأولى” الصادر عن درفن للعقارات وفوربس جلوبال بروبرتيرز، أن دبي تحتل المرتبة الخامسة من بين سبع مدن عالمية كبرى، مع أداء متميز في البنية التحتية (المرتبة الثانية) والجاذبية الدولية (الثالثة) والسلامة والأمن (الرابعة) وجودة الحياة (الرابعة). وتتفوق دبي على هونغ كونغ وباريس أو تتساوى معهما، لكنها لا تزال متأخرة عن سنغافورة وسيدني ولندن ونيويورك.
الإمارة ستحقق تصنيفًا كاملًا من الفئة الأولى في غضون 5-10 سنوات
وتؤكد هذه النتائج على الثقة الكبيرة في القطاع العقاري بدبي، حيث يعتقد مُعظم المعنيين أن الإمارة ستُحقّق تصنيفًا كاملًا من الفئة الأولى في غضون 5-10 سنوات. فوفقًا لاستطلاع سوق العقارات في دبي، يعتقد 73 في المئة من المشاركين، بمن فيهم مستثمرون ومطورون وخبراء ماليون، أن دبي إما أنها بالفعل مدينة من الدرجة الأولى أو ستصل إلى هذه المكانة خلال 5 إلى 10 سنوات.
وتؤثر عدة عوامل على هذه النظرة الإيجابية ومنها جودة الحياة والبنية التحتية الحديثة والإدارة الفعالة إلى جانب الأمن والاستقرار.
استمرار نمو السوق العقاري في دبي
وأظهرت نتائج الاستطلاع أيضاً أن 43 في المئة من المشاركين يرون أن السوق العقاري في دبي مُسعَّر بشكل مناسب و35 في المئة يعتقدون أن الأسعار مرتفعة نسبيًا و11 في المئة يرون أن السوق العقاري لا يزال أقل من قيمته الحقيقية.
وتظهر التوقعات بعض الحذر بشأن حركة الأسعار على المدى القصير من دون إجماع واضح. لكن على المدى المتوسط والطويل، تظل التوقعات إيجابية، حيث يتوقع أغلب المشاركين استمرار ارتفاع الأسعار، مع تحول السوق من مرحلة ارتفاع الأسعار السريع إلى وتيرة نمو أكثر استقرارًا ونضوجًا.
وفي حين يُحتمل أن تشهد أسعار البيع بعض التباطؤ أو الاستقرار، فإن قطاع الإيجارات سيواصل النمو مدعومًا بازدياد عدد السكان وتنوّع الاقتصاد وارتفاع الطلب على العقارات الفاخرة للإيجار.
وشدّد التقرير أيضًا على عدة اعتبارات خاصة بالمستثمرين، منها ضرورة متابعة مشاريع التطوير والتوجهات الديموغرافية في الوقت الفعلي، لتفادي فجوات العرض والطلب وضمان استقرار السوق. وفي الوقت ذاته، سلط التقرير الضوء على فرص استثمارية استراتيجية، أبرزها الأصول ذات العرض المحدود مثل العقارات المطلة على الواجهة البحرية والساحلية، والتي تُعد أكثر قدرة على مقاومة التقلبات السعرية وتوفّر قيمة طويلة الأمد.
كما أشار التقرير إلى إمكانيات التطوير القوية التي يُوفرها الإسكان الميسور ومتوسط الدخل.
اقرأ أيضاً: ساس العقارية تطلق مشروع ذا سانت ريجيس ريزيدنسز لترتقي بأسلوب الحياة الراقية في أبوظبي
المشهد الاستثماري في دبي يستقر مع استمرار نضوج السوق
وأشار التقرير أيضًا إلى أن دبي تقدم حاليًا عوائد أعلى على رأس المال مقارنة بالأسواق العالمية الأخرى، ويُعزى ذلك إلى التاريخ الأقصر لسوقها العقاري والتقلبات السعرية التاريخية وارتفاع طفيف في معدل العائد الخالي من المخاطر، وعوامل أخرى. ومع نضوج السوق تدريجيًا، يُتوقع حدوث انكماش في عوائد رأس المال بما يتماشى مع الأسواق العالمية الكبرى.
يتطور سوق العقارات في دبي بثبات ليصبح مركزًا عالميًا ناضجًا، مما يجعل دبي على أعتاب الاعتراف الكامل بها كمدينة من الفئة الأولى. ورغم احتمال استمرار التقلبات السعرية على المدى القصير، فإن الأسس القوية للسوق في دبي وتزايد تدفقات رؤوس الأموال المؤسسية تجعلها وجهة استثمارية استراتيجية على المدى الطويل. ومع استمرار نضوج السوق، فمن المتوقع أن يُضاهي من حيث الاستقرار والجاذبية الاستثمارية، كبرى الأسواق العقارية بالمدن العالمية.
انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار العقارات.